ما هي اسماء يوم القيامة في القران

ما هي اسماء يوم القيامة في القران، تشكل فكرة نهاية العالم الشغل الشاغل للإنسان، منذ وجوده في الحياة الدنيا وحتى الساعة، وكثرت الاستنتاجات والتكهنات حول هذه الفكرة، رغم أن الديانات السماوية قد حددت ملامح لنهاية الحياة، سوف يقدم لنا موقع مقالاتي هذا المقال للإجابة عن سؤالنا ومعرفة المزيد عن أسماء يوم القيامة، والتي وردت في القرآن الكريم، وما هو معنى كل منها. 

يوم القيامة

يعتبر يوم القيامة هو آخر يوم في الحياة على الكرة الأرضية، ويؤمن بهذا المعتقد كافة الديانات السماوية، المعروفة باسم الديانات الإبراهيمية، وهي الديانة الإسلامية والديانة المسيحية والديانة اليهودية، كما أن يوم القيامة وفق هذه الديانات هو موعد لقاء الله -عز وجل- ومحاسبة البشر وكل المخلوقات على أفعالهم خلال حياتهم، ووفق المعتقد الإسلامية، فإن البشر وكافة المخلوقات يموتون في يوم واحد، ثم يبعث البشر وينشرون من قبورهم ويعرضون للمحاسبة الإلهية، المؤمنون يدخلون الجنة خالدين مخلدين فيها، ويدخل الكفار نار جهنم خالدين مخلدين فيها.[1]

شاهد أيضًا: من هو حامل لواء الحمد يوم القيامة

ما هي اسماء يوم القيامة في القران

اليوم الآخر، يوم الآزفة، يوم البعث، يوم الفصل، اليوم المشهود، يوم الحسرة، يوم الحساب، الطامة الكبرى، جميعها وغيرها هي أسماء يوم القيامة، والتي وردت في القرآن الكريم، حيث إنه يوجد ليوم القيامة الكثير من الأسماء والتي تستخدم جميعها للتعبير عن هذا اليوم، وقد وردت جميع تلك الأسماء في القرآن الكريم والحديث الشريف المنقول عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبعضها تكرر أكثر من غيره في آيات القرآن الكريم.

اليوم الآخر

المعنى من كلمة اليوم الآخر أو الآخرة كما يقال؛ هو انتهاء الحياة التي نعيشها الآن، وبدء حياة أخرى والتي سوف يحاسب فيها كل إنسان على أعماله الصالحة وغير الصالحة، وقد ذكرت في القرآن هذه الكلمة عدة مرات، قال الله تعالى: “وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا، وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ”، صدق الله العظيم.[2]

يوم الآزفة

المعنى من كلمة الآزفة هو اقتراب موعد يوم القيامة، فهو مهما طال آتٍ لا محالة، وبذلك يعتبر قريبًا، وقد وردت هذه التسمية في موضعين في القرآن الكريم، قال الله تعالى “وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ” [3] والمعنى من الآية أنه يوم القيامة سوف تمتلئ قلوب البشر أجمعين بالخوف والورع من هول الموقف، ولأننا سوف نمتثل بين يدي الله تعالى.

يوم الفصل

يعبر يوم الفصل عن اليوم الذي سوف يفصل الحق عن الباطل، ويوضح لنا من كان يتبع الدين الإسلامي والأخلاق الحميدة، ومن اتبع دنياه ونسي دينه وحسابه، وورد هذا اللفظ في عدة آيات من القرآن الكريم، قال الله تعالى: “وَقَالُوا يَا وَيْلَنَا هَـذَا يَوْمُ الدِّينِ * هَـذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ” [4] وتبين لنا الآية الكريمة أن هذا اليوم سوف يبين من كان يكذٍب الدعوة، ومن اتبعها وحفظ نفسه من العقاب.

يوم التلاقِ

والمعنى المراد من هذه التسمية هو أن يوم القيامة هو اليوم الذي يلتقي فيه الله تعالى بعباده جميعًا، ويلتقي فيه أهل الدنيا مع أهل السماء ويلتقي فيه الظالم مع المظلوم، ويلتقي كل إنسان مع صفيحة أعماله، والتي سوف يحاسب على أساسها، قال الله تعالى: “رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ”[5]

يوم الحسرة

والمعنى من هذا الاسم هو أن الإنسان الذي أخطأ في دنياه، ولم يحسب حساب يوم الآخرة، وأن الله سوف يعاقب كل مخطئ على أخطائه التي قام بها في حياته الدنيا، فيتحسر على ذلك ويقول يا ليتني قمت بفعل كذا ويا ليتني لم أقم بفعل كذا، وقد وردت هذه التسمية مرة واحدة في سورة مريم، قال الله تعالى: “وَأَنذِرهُم يَومَ الحَسرَةِ إِذ قُضِيَ الأَمرُ وَهُم في غَفلَةٍ وَهُم لا يُؤمِنونَ”.[6] وتعني الآية أنه يجب على الناس أن ينتبهوا إلى أنهم غافلون عن دينهم وسوف يندمون على ذلك.

يوم الحساب

سمي يوم القيامة بيوم الحساب؛ لأن الله تعالى في هذا اليوم سوف يحاسب كل إنسان على عمله، فمن كان عمله صالحًا سوف يعطيه الله تعالى الثواب ويدخله الجنة، أما من كان عمله غير صالح، ولم يتبع تعاليم دينه بشكل جيد، سوف يعاقبه الله تعالى على ذلك ويدخله النار، مهما كان العمل صغيرًا سوف يحاسب عليه، قال الله تعالى: “هَـذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ” [7] وقد ذكرت هذه التسمية عدة مرات في القرآن الكريم.

الحاقة

لقد ذكر الله تعالى كلمة الحاقّة لتدل على يوم القيامة في القرآن الكريم ينبهنا أن في هذا اليوم سوف يحق الحق، وتوضح فيها الأمور وتنكشف جميع الخيوط لدى البشر، ويقابلون ربهم ويحاسبون على أعمالهم، ويؤخذ حق كل مظلوم من كل ظالم، قال الله تعالى: “الْحَاقَّةُ* مَا الْحَاقَّةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ”[8]

الطامة الكبرى

أن الطامة هي الغالبة، أي الشيء الذي يغلب على كل الأشياء، فسمي يوم القيامة الطامة الكبرى؛ لأنه يغلب على الحجر والبشر، يتغير كل شيء حين يحدث، وقد ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم فقال: “فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى”[9] أي أن كل شيء في الكون سوف يتغير يوم القيامة، ولن يستطيع أي أحد إيقافه أو تغيير أي شيء فيه.

يوم البعث

المعنى من كلمة البعث هي الإحياء من جديد، والمقصود هنا أن الله تعالى في هذا اليوم يعود، ويحيي الموتى جميعًا ليجتمعوا ويتم الحساب، وقد ذكرت هذه  التسمية مرتين في آيات القرآن الكريم، قال تعالى: وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّـهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَـذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَـكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” صدق الله العظيم.[10]

القارعة

ذكر الله تعالى هذه الكلمة في القرآن الكريم وهي تدل على يوم القيامة ويقصد بها أن في هذا اليوم سوف يقرع الخوف قلوبَ كل البشر، وخاصة من كان منهم لا يفعل ما ينجيه من عذاب جهنم، قال تعالى: “الْقَارِعَةُ* مَا الْقَارِعَةُ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ”[11] وقتل أيضًا في آية قرآنية أخرى: “كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ” أي أنهم لم يصدقوا بوجود يوم القيامة.

الجاثية

لقد ورد اسم الجاثية في القرآن الكريم، ليدل على يوم القيامة، فهو اليوم الذي سوف يجثو كل إنسان على ركبتيه عاجزًا عن القيام بأي شيء، فقد حان وقت الحساب، لن يستطيع تعويض ما فاته، فإذا كان مؤمنًا وفعل ما أمره به الله، سوف يدخل الجنة، وإذا لم يفعل، دهل النار، قال الله تعالى: “وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”[12]

يوم الساعة 

ورد هذا الاسم كواحد من أسماء يوم القيامة في القرآن الكريم في تسعة وثلاثين موضعاً، وقد سميت الساعة؛ لأنها آخر وقت يقضيه الإنسان قبل أن يقابل وجه الله تعالى ويبدأ الحساب، قال الله تعالى في هذه الآية: “أَفَأَمِنوا أَن تَأتِيَهُم غاشِيَةٌ مِن عَذابِ اللَّـهِ أَو تَأتِيَهُمُ السّاعَةُ بَغتَةً وَهُم لا يَشعُرونَ” [13]

يوم الدين

لقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم، ويعني أنه اليوم الذي سوف يظهر ما هو الدين الحق، ويوضح لكل إنسان طغى وتجبر، وابتعد عن الدين الإسلامي أنه خاسر، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة الفاتحة: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”[14] أي أن الله وحده هو من يمتلك مفاتيح يوم القيامة، ويعرف موعده وماذا يوف يحدث فيه.

شاهد أيضًا: من هم السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم القيامة

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تم به الإجابة عن السؤال المطروح ما هي اسماء يوم القيامة في القران، وتم الحديث عن معنى كل من هذه الأسماء والآية التي ذكرت فيها، وتم الحديث عن أهوال يوم القيامة.