الفرق بين السنة والعام

الفرق بين السنة والعام

الفرق بين السنة والعام، حيث يختلط الأمر عند الكثيرين حول معرفة الفرق بينهم كما يجهل البعض وجود فرق في معنى كل منهما، السنة والعام من المصطلحات المستخدمة في التعبير عن فترة زمنية معينة إلا أن هناك فرقاً في استخدامهم حيث ورد ذكر لفظ عام وسنة في مواضع مختلفة في القرآن الكريم الأمر الذي دفع الكثير من المفسرين إلى الاجتهاد لتفسير معناهما، ومن خلال هذا المقال عبر موقع مقالاتي سوف يتم التعرف على الفرق بين السنة والعام.

تعريف السنة

يشير مصطلح سنة إلى المدة التي يتم حسابها من يوم معين إلى نفس اليوم في السنة التالية ولا يوجد فرق في أي يوم تبدأ بالعد، من المعروف أن عدد أيام السنة الشمسية يصل إلى 365 وربع يوم بينما يبلغ عدد أيام السنة القمرية 354 يوماً لذا أشار الكثير من المتخصصين إلى أنه لا يمكن اعتبار كل سنة عام والعكس صحيح، السنة الميلادية ليست عامًا بل سنة لأنها تبدأ وتنتهي من نفس اليوم.

تعريف العام

يشير مصطلح عام إلى مرور صيف وشتاء كاملين متتاليين أي أن مصطلحاً عاماً لا يعتمد على عدد الأيام بل يشترط أن يمر صيف وشتاء كاملان فمثلًا عند العد من منتصف شتاء إلى منتصف الشتاء التالي لا يعد عامًا لأنه شرط أساسي في مصطلح عام مرور شتاء كامل وليس نصفي شتاء بينما العد من أول فصل الشتاء إلى آخر فصل الصيف يعتبر عامًا نظرًا لمرور صيف وشتاء كاملين بالرغم من عدم وجود شهور الخريف، لا يمكن اعتبار السنة الميلادية عامًا لأنها تبدأ من منتصف الشتاء لذا لا يمر فيها شتاء وصيف كاملان.

شاهد أيضًا: الفرق بين النبي والرسول من حيث التكليف

الفرق بين السنة والعام

ليست كل سنة عام ولا يمكن اعتبار كل عام سنة، فالعام والسنة من المصطلحات المستخدمة للتعبير عن دوران الأرض حول الشمس دورة كاملة أكد خبراء متخصصون في اللغة العربية أن مصطلح العام والسنة من المصطلحات المترادفة في اللغة والاختلاف بينهم اختلاف بسيط ظهر بوضوح في القرآن الكريم الذي يعد بمثابة مرجع أساسي في كل الشؤون الدينية والدنيوية. [1]

الفرق في المعنى بين مصطلح عام وسنة

يتشابه مصطلح عام وسنة إلى حد كبير إلا أن بعض المتخصصين أكدوا وجود فرق في معنى كل منهما، يمكن توضيح الفرق بين العام والسنة في النقاط التالية:

  • السنة من الكلمات المفردة المؤنثة وجمعها أما سنوات أو سنين، أما العام من الكلمات المفردة المذكرة وجمعها أعوام.
  • السنة في المعجم تدل على الشدة والشر والقبح ويؤكد ذلك وصف العرب لأوقات الشدة قائلان: أصابت البلدة سنة، أما العام في معجم اللغة العربية يدل على الراحة والخير الكثير والرخاء والرفاهية.
  • مصطلح السنة يستخدم في عدد كبير من المواضع حيث يستخدم للإشارة إلى عمر الشخص والتاريخ وكذلك الفترات الزمنية، أما مصطلح العام يستخدم للتعبير عن السنوات الاستثنائية في بعض المواضع.
  • السنة تبدأ من يوم معين إلى نفس اليوم في السنة التالية، أما مصطلح عام أعم وأشمل من السنة لذا يمكن اعتبار كل عام سنة وليس العكس، والعام لا يكون إلا بمرور صيف وشتاء كاملين وهذا ما أكده الكثير من العلماء،

مصطلح سنة وعام في القرآن الكريم

ورد ذكر لفظ عام في القرآن الكريم بصيغته المفردة في سبعة مواضع فقط ويشير ذلك إلى قلة أعوام الخير، بينما ورد ذكر لفظ سنة في القرآن الكريم بصيغتها المفردة سبع مرات وورد ذكرها بصيغة الجمع حوالي 12 موضعًا، يدل اختلاف اللفظ في عدد من المواضع لضرورة التحلي بالصبر في أوقات الشدة وفي المصائب والإكثار من الأعمال الصالحة القادرة على إزالة الصعوبات التي يواجهها الإنسان في هذه الفترات العصيبة.

شاهد أيضًا: الفرق بين الرؤية والرسالة والهدف

الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم

اختلف المفسرون في تحديد معنى كل من العام والسنة حيث ورد ذكرهم في عدة مواضع في القرآن الكريم، فيما يلي توضيح ذلك:

  • الرأي الأول: أكد بعض الفقهاء أن اللفظين يحملان نفس المعنى في القرآن الكريم وأكد أن اختلاف اللفظ في بعض المواضع يرجع إلى بلاغة القرآن وثرائه ودقة معانيه ووضوحه.
  • الرأي الثاني: السنة تعبر عن الشقاء والصعاب بينما يعبر العام عن الرخاء والخير وهذا ما أكده قول الله تعالى: “ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا فأخذهم الطوفان وهم ظالمون”.
  • الرأي الثالث: لفظ عام يرجع إلى عوم الشمس بمعنى سباحة الشمس في السماء وهذا ما أكده قول الله تعالى: “لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلٍك يسبحون”.

الفرق بين السنة والعام في القرآن الكريم

استخدام لفظ سنة وعام في القرآن الكريم

تعددت استخدام لفظ عام وسنة في القرآن الكريم حيث تعبر عن العديد من المعاني، يمكن توضيح ذلك في النقاط التالية:

  • تدل كلمة سنة على الشدة والحزن استنادًا لقول الله تعالى: “تزرعون سبع سنين دأبًا” أي تدل على التعب والمشقة.
  • يعبر مصطلح عام عن الفرح والفرج وزوال الهم استنادًا لقول الله تعالى: “ثم يأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس”.
  • يدل مصطلح عام على الحب والحنان في فترة الرضاعة استنادًا لقول الله تعالى: “وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”.
  • ذكرت كلمة سنة في مواضع مختلفة محددة بفترة معينة استنادًا لقول الله تعالى: “فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا”.
  • أشار الراغب الأصفهاني إلى استخدام لفظ عام ليعبر عن فترات الرخاء بينما يستخدم لفظ سنة للتعبير عن الشدة والتعب.

في نهاية مقال الفرق بين السنة والعام حيث تم توضيح الفرق بين اللفظين المستخدمين في التعبير عن الفترة الزمنية وعرض معنى كل من لفظ عام وسنة، وتوضيح الآراء المختلفة حول الفرق بينهما ودلالات التنوع في استخدامهم في القرآن الكريم وعرض استخدام مصطلح عام وسنة في مواضع مختلفة في القرآن الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *