اول هجرة في الاسلام كانت الى

اول هجرة في الاسلام كانت الى، أرسل الله سبحانه وتعالى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نذيرا وبشيرا للناس كافة، وكانت قبيلة قريش من أول القبائل التي دعاها الرسول للإسلام، إلا أنّهم رفضوا ما جاء به، ونعتوه بالكاذب، ممّا دفع المسلمين للهجرة، وعبر هذا المقال سوف يتحدث موقع مقالاتي عن الهجرة الأولى في الإسلام.

اول هجرة في الاسلام كانت الى

حين جهرّ الرسول صلى الله عليه وسلم برسالة الدعوة الإسلامية، أبّت قريش التصديق بها، وتوعدت بالعذاب لمن يتبِّع الدين الإسلامي، ولمّا رأى النبي ما حلّ بالمسلمين من أذى أمرّهم بالهجرة قائلًا لهم: “لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد وهي أرض صدق حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه”، وهاجر المسلمون في ذاك الوقت خوفًا من الوقوع في الفتنة، ومن أجل الحِفاظ على دينهم، وبذلك فإنّ الهجرة الأولى في الإسلام كانت إلى:[1]

• الحبشة.

شاهد أيضًا: متى كانت عودة المسلمين بعد الهجرة إلى مكة المكرمة

من أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة

هاجر المسلمون للحبشة بناءً على أمر رسول الله، الذي دعاهم لذلك بهدف حمايتهم من أذى قريش، وقد كان أول من هاجر إلى الحبشة هو الصحابيّ عثمان بن عفان، وزوجته السيدة رقية بنت الرسول، ويجدر بالذكر أنّ أول من هاجر من النساء إلى الحبشة هي أم المؤمنين هند بنت أبي أمية وكُنيتها أم سلمة، وقد هاجرت إلى الحبشة إلى جانب زوجها أبو سلمة.

متى كانت أول هجرة للرسول

هاجر الرسول عليه الصلاة والسلام من المكان الذي وُلد فيه وهو مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، برفقة صاحبه أبي بكر الصديق، وقد كانت هذه الهجرة الوحيدة في حياة الرسول، وقد كان السبب الرئيسي لِهجرته هو تآمر قريش والقبائل الأخرى على قتل الرسول في فِراشه، وإضاعة دمه بين القبائل، إلا أنّ الله تعالى أخبره بأمرهم، وأمره بالهجرة، وقد كانت هجرته في:

• السابع والعشرين من شهر صفر للسنة الثالثة عشر من البعثة.

سبب اختيار النبي للحبشة من أجل الهجرة

اختار الرسول عليه الصلاة والسلام الحبشة من أجل الهجرة إليها، حمايةً للمسلمين من عذاب قريش وأذاها، وحتى لا يقع المسلمين في الفتنة ويعودوا عن دينهم خوفًا من ظلم قريش، وتتميز الحبشة بعدد من الميزات التي جعلت الرسول يختارها دونًا عن غيرها، ونُوضّح الأسباب من خلال الآتي:

• وجود ملك عادل في الحبشة يُقال له النجاشيّ لا يُظلم عند أحد.
• أهل الحبشة نصارى، والنصارى هم الأقرب للمسلمين من ناحية المودة.
• بُعد الحبشة عن مكة، فلا تستطيع قريش اللحاق بهم وإيذائهم.

شاهد أيضًا: أين اختبأ الرسول وابو بكر يوم الهجرة

نتائج الهجرة إلى الحبشة

أظهرت الهجرة شفقة الرسول على أصحابه، وحرصه على أمنهم وراحتهم، كما أنّها عززت أدب الحوار لدى المسلمين، وأظهرت ظلم أهل قريش وبشاعتهم عند ملك الحبشة، كما أظهرت صفات الرسول صلى الله عليه وسلم من أمانة وصدق وعدل، وقد ساعدت على حماية الصحابة والمسلمين من أذى قريش الذي كانوا يتعرضون له بسبب إسلامهم، وساهمت في نشر الدين الإسلامي، وتوسعه عن الحدود الضيقة التي كان بها.

كم عدد المسلمين في الهجرة الأولى والثانية إلى الحبشة

هاجر المسلمون هجرتهم الأولى إلى الحبشة في شهر رجب من السنة الخامسة من البعثة، وقد كان عددهم في هذه الهجرة يُقدّر بِـ 16 شخص، منهم اثني عشر رجلًا، وأربعة نسوة، وقد كانوا بقيادة عثمان بن عفان، ورافقتهم السيدة رقية بنت رسول الله، أمّا في الهجرة الثانية إلى الحبشة فقد قُدِّر عدد المسلمين المهاجرين بِـ 83 رجلًا و 18 امرأة.[2]

وبهذا القدر نصل لِختام مقال اول هجرة في الاسلام كانت الى، والذي تناول في محتواه الحديث عن أول هجرة للمسلمين، ومن هو أول مهجر، ومتى كانت أول هجرة للرسول، وسبب اختيار الحبشة للهجرة إليها، وعدد المسلمين في الهجرتين إلى الحبشة.