بحث عن البيئة وكيفية المحافظة عليها

بحث عن البيئة

بحث عن البيئة وكيفية المحافظة عليها ، يُعدّ أمر هام يستحق الحديث عنه والاهتمام به، حيث يتأثر النظام البيئي بالعديد من الأمور التي لا يمكن حصرها، وتنعكس النتيجة سواء كانت إيجابية أو سلبية على كافة المكونات الحية، لذا يجب الحرص على فهم المقصود بالبيئة بالإضافة إلى كيفية المحافظة عليها.

مقدمة بحث عن البيئة 

البيئة هي المكان الذي تعيش فيه مجمعات الكائنات الحية وتؤثر الظروف المحيطة بها على تطور الكائنات التي تعيش فيها من حيثٌ النمو، ويختلف النظام البيئي من مجتمع إلى آخر حيثُ تختلف طريقة العيش في المياه عن طريق العيش في الغابات والبيئات الصحراوية، فكل نوع من الكائنات يعيش في بيئية نجد أنّه يمتلك قدرات جسدية تساعده على التكيف مع نظامه ويكون قادر على توفير احتياجاته من الغذاء لضمان بقائه على قيد الحياة، ولكن في البيئة التي يعيش فيها الإنسان حدث بها العديد من التغييرات بسبب التقدم الصناعي والتكنولوجي نتج عنها إلحاق الضرر الكبير بها وتسبب في انتشار العديد من الأمراض القاتلة، ومؤخرًا قامت منظمات المجتمع الدولي بعمل العديد من الأبحاث لتقليل أشكال التلوث التي صنعها الإنسان في البيئة لتقليل المخاطر التي لحقت بباقي الكائنات الحية وصحة الإنسان كذلك، وهذا ما سوف يتناوله الحديث في موضوعنا التالي بحث عن البيئة. 

بحث عن البيئة

بالحديث عن البيئة يجب البداية معرفة المقصود منها بالإضافة إلى فهم ماهية النظام البيئي، ويجب الإشارة إلى أنّ الكائن الحي يتأثر بتطور البيئة التي تحيط به وكيفية الحصول على الغذاء والمسكن، وغير ذلك من الاحتياجات الهامة لضمان العيش على وجه صحيح، كما تُعدّ البيئة النظام الأساسي الداعم للحياة، والذي يرتبط بشكل وثيق بكافة الأنظمة الحيوية التي توجد في العالم.

ما المقصود بالبيئة والنظام البيئي؟

تُعرف البيئة بكونها تلك الظروف التي تحيط بالكائنات الحية، حيثُ توجد علاقة وثيقة بين الكائن الحي والبيئة التي يعيش وينمو بها، أمّا النظام البيئي يطلق هذا المصطلح على المنطقة الجغرافية، بما تشمله من كائنات حية بالإضافة إلى المحيط الذي تعيش فيه ويؤثر بها وتتأثر به، مما يعني أنّه يشمل الإنسان والنباتات بالإضافة إلى الأجزاء الغير حية، والتي تتمثل في “التضاريس، الطقس” المحيطة بتلك الكائنات.[1]

بالتالي فالنظام البيئي يصف المجتمع المتضمن على الكائنات الحية والغير حية وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض، بالإضافة إلى العلاقات التي تربط بينهما، كما نجد أنّ الأنظمة البيئية توجد بينها اختلاف متعددة من حيثُ الحجم والسمات الحيوية والغير حيوية، فالبعض منها يتمثل في البحار المالحة والمحيطات، وبعضها يتمثل في اليابسة، كما تُعدّ الأنظمة المحيطية هي الأوسع من حيثُ الانتشار حيثُ تمثل حوالي ¾ من مساحة سطح الأرض، بينما تمثل الأنظمة العذبة 1.8% من المساحة الكلية لسطح الأرض، أمّا فيما يتعلق بالأنظمة التي توجد على اليابسة فهي تشكل النسبة المتبقية من مساحة سطح الأرض.[1]

مكونات النظام البيئي

يتكون النظام البيئي من مكونات حيوية وغير حيوية ونوضح ذلك فيما يلي:

  • المكونات الحيوية: تتمثل في كلً من “أكلات اللحوم والنباتات، أكلات اللحوم، الأوليات، الكائنات الكانسة، أكلات النباتات”.
  • المكونات غير الحيوية: والتي تتمثل في كل من “الحرارة، الماء، الشمس، الهطول، التربة”

يجب الإشارة إلى أنّ معظم المجتمعات الحيوية تتضمن على ما يسمى “المجموعات الوظيفية”، وهي عبارة عن عدة فئات حيوية تشمل كل منها مجموعة من الكائنات الحية، جميعها تقوم بالوظيفة ذاتها داخل النظام البيئي، فعلى سبيل المثال تقوم جميع أنواع النباتات بما يطلق عليه اسم “عملية البناء الضوئي”، حيث تستنشق غاز ثاني أكسيد الكربون وتطلق غاز الأكسجين.

شاهد أيضًا: بحث عن يوم اللغة العربية كامل 2023

أنواع النظم البيئية

توجد ثلاثة أنواع من الأنظمة البيئية والتي ويمكن توضيحها باختصار من خلال النقاط التالية:[1]

  • النظم المائية: ويقصد بها كل ما يتعلق بالمياه والتي من أمثلتها كل من “الأنهار، المحيطات، البحار، الينابيع، البحيرات”، وغيرها.
  • النظم الأرضية: يقصد بها تلك النظم التي توجد فوق اليابسة، والتي تتمثل في كل من “الصحاري، الغابات، التندرا، الأراضي العشبية، المناطق الساحلية”.
  • النظم في المياه الراكدة: تتمثل في المستنقعات المتضمنة كل من “الكائنات الأرضية، المائية”، والتي يلزم فيها توافر ضوء الشمس لحدوث ما يسمى بالبناء الضوئي، حتّى تستطيع تلك الكائنات العيش والحصول على الغذاء اللازم لنموها والمتمثل في الكربوهيدرات.

شاهد أيضًا: بحث عن أنواع الخرائط

أنواع التفاعلات في النظم البيئية

تنقسم التفاعلات التي تتم بين الكائنات الحية التي تشملها النظم البيئية إلى نوعين رئيسيين، وهما كالتالي:

  • التفاعلات الموجبة: وهي التي تتمّ من خلال مساعدة الكائنات بعضهم البعض، والتي يمكن أنّ تكون تبادلية أو من طرف واحد، وهي تشمل كل من “التعايش، التكافل، التقايض”.
  • التفاعلات السالبة: وهي التي عادة ما يترتب عليها إلحاق ضرر بطرف منهما، ومن أمثلتها “المنافسة على الطعام، تغذية الكائنات على بعضها البعض”، وتتضمن كل من “التنافس، الافتراس، التضاد الحيوي، التطفل”.

أسباب تلوث البيئة

تتعدد الأسباب المؤدية إلى تلوث البيئة والتي يمكن توضيح بعض منها من خلال الآتي:[2]

  • سكب الزيت والنفط داخل المياه يؤدي إلى التلوث البيئي أو بالأخص تلوث البحار، حيث يتسبب في قتل الكائنات البحرية ومن ثم تحللها مما يترتب عليه في النهاية تلوث البيئة بشكل عام.
  • الأدخنة والأبخرة التي تتصاعد من كافة المصانع والتي تؤدي إلى تلوث الهواء، وبالتالي قلة مقدار عنصر الأكسجين الموجود في الهواء.
  • استعمال المواد الكيماوية في الزراعة تؤثر بشكل سلبي على البيئة، حيثُ تسبب زيادة تلوثها بواسطة المعادن الثقيلة، وبالتالي التأثير السلبي على أجهزة الكائنات الحية التنفسية.
  • كما أنّ المعادن الثقيلة تتسم بأنّ أثرها يظهر على المدى الطويل، حيث تتسبب في تغير السلاسل الغذائية مسببة القتل عند الوصول إلى أقصى مستوى غذائي داخل السلسلة.
  • تراكم الطمي الذي ينتج عن المسطحات المائية يتسبب في حدوث تأكل للتربة، مما يترتب عليه عدم صلاحيتها للاستهلاك، بالإضافة إلى قيامه بسد الجهاز التنفسي لدى العديد من الكائنات المائية، ومن أمثلتها “الخياشيم، الثغور الموجودة داخل النباتات”.
  • احتراق الوقود الأحفوري يعتبر من أهم أسباب انطلاق الغازات والمواد الكيميائية السامة داخل الهواء الجوي، وبالتالي تلوثه.

شاهد أيضًا: بحث عن الطب النبوي والتداوي بالأعشاب

الآثار الناتجة عن تلوث البيئة

هناك العديد من الآثار التي تترتب على تلوث البيئة، والتي يمكن حصرها من خلال النقاط التالية:[3]

  • التلوث الهوائي يتسبب في حدوث تغير كبير في المناخ، حيث يصبح الهواء مشبع بكل من “غاز CO2, غاز الميثان”، مما يترتب عليه ارتفاع في مستوى درجة حرارة سطح الأرض وبالتالي زيادة مستوى الأشعة الفوق بنفسجية الضارة، مُشكلة ما يعرف باسم “الضباب الدخاني” والذي يعد أحد صور التلوث الهوائي.
  • التغير المناخي الناتج عن التلوث الهوائي يتسبب في وجود العديد من الملوثات الهوائية التي تسبب في الإصابة بالحساسية، كما تؤدي إلى ظهور العفن نتيجة زيادة الفيضانات التي أدت إلى ارتفاع مستوى الرطوبة، بالإضافة إلى حساسية تسمى بـ “حبوب اللقاح” التي تظهر نتيجة طول الموسم الخاص بها إثر تغير المناخ الناشئ عن تلوث الهواء.
  • الضباب الدخاني الناتج عن تلوث الهواء يسبب حساسية لدى الإنسان، حيث يؤدي إلى تهيج العين والحلق بالإضافة إلى تضرر الرئتين، على وجه التحديد الأشخاص الذين يمارسون رياضة الجري في الخارج، كما يمكن أن يتفاقم الوضع ليصل إلى حد الإصابة بعدة أمراض مثل “النوبة القلبية، التهاب الشعب الهوائية”.
  • عند احتراق الفحم تتصاعد مجموعة من الغازات السامة المتمثلة في كل من “الرصاص، الزئبق، الديوكسينات”، والتي تتسبب في عدة أضرار للإنسان تتمثل في تهيج العين بالإضافة إلى الرئة والجلد، فضلاً عن إصابة الجهاز العصبي والمناعي بعدة أضرار، كما تؤثر سلبيا على وظائف الغدد الصماء والجهاز التناسلي لدى الإنسان.
  • تتسبب الغازات الدفينة الموجودة داخل الغلاف الجوي في حدوث ارتفاع في مستوى درجة الحرارة، كما يترتب عليه زيادة مستوى سطح البحر وبالتالي سرعة انتقال أي مرض معدي، مما يترتب عليه زيادة نسبة الوفيات التي تتعلق بارتفاع الحرارة.

كيفية حماية البيئة من التلوث

هناك العديد من الوسائل التي يمكن من خلالها المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث، ويمكن توضيحها من خلال الآتي:

  • تقليل رمي القمامة والمخلفات بكافة أنواعها، والحرص على إعادة تدويرها وبالتالي الحفاظ على نظافة البيئة واستغلال مواردها بشكل صحيح.
  • الإكثار من عمل حملات تطوعية تسعى إلى تنظيف الشوارع بالإضافة إلى المسطحات المائية.
  • عمل دورات تثقيفية تحث على تثقيف المجتمع بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها، إلى جانب توعية الأفراد بأهمية الموارد الطبيعية وكيفية استعمالها بطريقة صحيحة.
  • تقليل استهلاك المياه مما يترتب عليه قلة مياه “الصرف الصحي” التي تعد سببا رئيسيا في تلوث مياه المحيط.
  • استعمال حقائب التسوق التي يمكن إعادة تدويرها واستعمالها مرة ثانية، ومحاولة تقليل شراء العبوات المصنوعة من البلاستيك قدر المستطاع.
  • الاعتماد على المصابيح المستدامة في الإضاءة، حيثُ تتسم بكونها موفر للطاقة وبالتالي تقلل من انبعاث الغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري.
  • الاهتمام بالمساحات الخضراء وزيادتها من خلال زراعة الأشجار، حيثُ تعمل على تنقية الهواء من خلال استهلاكها لغاز ثاني أكسيد الكربون، وإطلاقها لغاز الأكسجين اللازم لتنفس الكائنات الحية.
  • استعمال المواد الكيميائية الغير سامة داخل المنازل، وذلك لأنه في حال استعملت أي مواد سامة نجد أنها تصل إلى المجاري المائية، وبالتالي يعود الضرر على الإنسان وغيره من الكائنات الأخرى.

شاهد أيضًا: بحث عن الضوء وطاقة الكم

وظائف البيئة

تتعدد وظائف النظام البيئي والتي يمكن حصرها من خلال الآتي:

  • ينظم كافة العمليات البيئية بالإضافة إلى تدعيم الأنظمة الحياتية المتعددة، فضلاً عن كونه يلعب دور هام في الحفاظ على استقرار البيئة.
  • يعمل النظام البيئي على تدوير المواد المغذية فيما بين المكونات حيوية كانت أو غير حيوية.
  • يساعد على الحفاظ على التوازن بين كافة المستويات الغذائية المختلفة الموجود داخله، بالإضافة إلى تدوير كافة المواد المعدنية من خلال المحيط.

خاتمة بحث عن البيئة 

لقد تضمن موضوع بحث عن البيئة، كل ما يتعلق بالأنظمة البيئية والاختلاف بينها، كما تحدثنا عن مكونات النظام البيئي، وأهم ما شملنه في حديثنا عن البيئة هو أسباب تلوثها والآثار الناتجة عن التلوث البيئي على حياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وما هي الطرق التي تساعد على تقليل التلوث وحماية البيئة.

في الختام وبعد الحديث بحث عن البيئة وكيفية المحافظة عليها والذي يعد أحد الأمور الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار، نظراً لأن أي إصابتها بأي أمر سلبي من شأنه التأثير سلبيا على كافة الكائنات، سواء تلك التي تعيش على وجه الأرض أو الكائنات المائية بكافة أنواعها.

المراجع

  1. ^ byjus.com , Environment vs Ecosystem , 18/1/2022
  2. ^ aqi.in , Here are the 10 Main Causes of Air Pollution , 18/1/2022
  3. ^ conserve-energy-future.com , What is Air Pollution? , 18/1/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *