حكم الفوانيس في رمضان لابن باز

حكم الفوانيس في رمضان لابن باز

حكم الفوانيس في رمضان لابن باز هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، حيث مع اقتراب شهر رمضان المبارك يحرص المسلمين في شتّى بقاع الأرض على استقبال هذا الشهر الكريم على أكمل وأجمل وجه، من خلال الاستعداد النفسي والاستعداد الملموس عبر تزيين البيوت بالفوانيس والزينة الإسلاميّة، ويهتمّ موقع مقالاتي عبر هذا المقال ببيان حكم زينة رمضان من الفوانيس والأهلّة وغيرها كما بيّنها الإمام ابن باز.

حكم الفوانيس في رمضان لابن باز

لم يرد عن الشيخ ابن باز -رحمه الله في حكم الفوانيس في رمضان أيّ فتوى، ولكن بيّن أهل العلم والاختصاص أنّه لا حرج على المسلم إظهار زينة شهر رمضان من الفوانيس وغيرها ابتهاجًا بحلول هذا الشهر الكريم، وذلك ضمن معايير وضوابط شرعيّة عديدة منها:[1]

  • ألّا يعتقد المسلمون فيها العبادة، وإنّما تكون في الأمور العادية المباحة.
  • ألا تتعدّى هذه الزينة الحدود الشرعيّة في الإسراف والدفع في ثمنها.
  • ألّا يكون فيها صور للأرواح أو يكون فيها المعازف.
  • ألّا يتمّ تزيين المساجد بهذه الزينة.

شاهد أيضًا: دعاء ختم القرآن ابن باز مكتوب

حكم زينة شهر رمضان المبارك في المساجد

كذلك الخوض في بيان حكم الفوانيس في رمضان لابن باز على أنّها جائزة ضمن ضوابط شرعيّة، يدفع البعض إلى التساؤل حول حكم زينة شهر رمضان المبارك في المساجد، وقد بيّن ذلك علماء اللجنة الدائمة في فتواهم التي قالوا فيها:[1]

المساجد بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض، أذن الله تعالى أن ترفع وتعظَّم بتوحيد الله وذكره وإقام الصلاة فيها، ويتعلم الناس بها شؤون دينهم وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم، وصلاحهم في الدنيا والآخرة بتطهيرها من الرجس والأوثان والأعمال الشركية والبدع والخرافات، ومن الأوساخ والأقذار والنجاسات، وبصيانتها من اللهو واللعب والصخب وارتفاع الأصوات، ولو كان نشد ضالة وسؤالاً عن ضائع، ونحو ذلك مما يجعلها كالطرق العامة وأسواق التجارة، وبالمنع من الدفن فيها، ومن بنائها على القبور، ومن تعليق الصور بها أو رسمها بجدرانها إلى أمثال ذلك مما يكون ذريعة إلى الشرك، ويشغل بال من يعبد الله فيها، ويتنافى مع ما بنيت من أجله، وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، كما هو معروف في سيرته وعمله، وبيَّنه لأمته ليسلكوا منهجه ويهتدوا بهديه في احترام المساجد وعمارتها بما فيه رفع لها من إقامة شعائر الإسلام بها، مقتدين في ذلك بالرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه عظَّم المساجد بإنارتها، ووضع الزهور عليها في الأعياد والمناسبات، ولم يعرف ذلك أيضاً من الخلفاء الراشدين، ولا الأئمة المهتدين من القرون الأولى التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون، مع تقدم الناس ، وكثرة أموالهم، وأخذهم من الحضارة بنصيب وافر، وتوفر أنواع الزينة، وألوانها في القرون الثلاثة الأولى، والخير كل الخير في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم، وهدي خلفائه الراشدين، ومن سلك سبيلهم من أئمة الدِّين بعدهم.

ثم إن في إيقاد السرج عليها، أو تعليق لمبات الكهرباء فوقها، أو حولها، أو فوق مناراتها، وتعليق الرايات والأعلام ، ووضع الزهور عليها في الأعياد والمناسبات تزييناً وإعظاماً لها: تشبهاً بالكفار فيما يصنعون ببيَعِهم وكنائسهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم في أعيادهم وعبادتهم.

شاهد أيضًا: هل يجوز صيام يوم الجمعة في شهر شعبان

نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان

قدّم سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- للمسلمين نصيحةً بمناسبة استقبال شهر رمضان المبارك، والتي كان فحواها أنّ اتقّوا الله في علاه، واستقبلوا شهركم بالتوبة النصوح عسى أن يغفر الله لنا ولكم ما تقدّم وما تأخر من الذنوب، وعلى المسلم أن يستقبل هذا الشهر الكريم بالتفقه بأمور الدين وتعلم أحكام الصيام والقيام، فصوموا شهركم وصونوا أنفسكم من جميع المعاصي والطاعات وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّة عرضها السماوات والأرض أعدّت للمتقين.[2]

حكم الفوانيس في رمضان لابن باز مقالٌ فيه تمّ تقديم الحكم الشرعيّ لزينة شهر رمضان المبارك كما بيّنه أهل العلم والاختصاص، ليختم بتقديم نصيحة بمناسبة استقبال شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *