قصة قيس وليلى الحقيقية pdf

قصة قيس وليلى

قصة قيس وليلى الحقيقية pdf والتي تعد من أشهر قصص الحب المأساوية التي تحمل أجمل المعاني الإنسانية، انتشرت قصة حبهم وانتقلت عبر السنين إلى العالم كله إلى أن أصبحت رمزًا للوفاء والإخلاص ودليل قوي على رمزية الحب وسموه رغم نهايتها المأساوية الحزينة التي تعبر عن شدة تعلق هذان العاشقان ببعضهم رغم الفراق إلا أن الموت يجمعهم في النهاية.

من هو قيس ابن الملوح

من أقدم وأشهر شعراء الغزل والمعروف باسم مجنون ليلى، ولد قيس عام 24 هجري في قبيلة نجد حيث عاش قيس أثناء خلافة كل من الملك مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان الذين حكموا البادية العربية، لقب بمجنون ليلى لكنه لم يكن مجنونًا بل محب وعاشق لبنت عمه ليلى إلا أن أهلها رفضوا هذه الزيجة وكان هذا الرفض نقطة فاصلة في حياة قيس حيث تحول إلى شاعر يتغنى بحبه وعشقه لحبيبته ليلى في بلاد اليمن والحجاز والشام.

من هي ليلى العامرية

ولدت عام 28 هجري في قبيلة نجد وكانت ليلى من أشهر فتيات القبيلة حيث كانت مثقفة وعلى علم بقدر كبير من أخبار وأحداث العرب خلال العصر الجاهلي وفي الإسلام مما جعل فتيات القبيلة يجتمعون معها ويستمعون إلى أحاديثها الشيقة وينشدون أجمل الأبيات الشعرية كما تغنى قيس بهذه اللقاءات الجميلة وتحدث عنها في أشعاره عرف عن ليلى الذكاء والثقافة فقد كانت شاعرة عربية أحبت قيس لدرجة العشق والغرام.

شاهد أيضًا: هل فيلم حرب كرموز قصة حقيقية

علاقة قيس بليلى

أكدت المصادر القديمة أن قيس ابن عم ليلى وقد نشأ الثنائي المحب في البادية العربية وبالتحديد في قبيلة نجد خلال القرن الأول من الهجرة، عاش الثنائي أجمل قصة حب منذ الطفولة إلا أن القدر لم يجمع بينهم نتيجة تعسف والد ليلى الذي لم يدرك قيمة الحب في قلوبهم لتنتهي قصتهم نهاية حزينة يخلدها التاريخ ويصبح قيس رمزًا للحب العذري الذي قضى عليه.

قصة قيس وليلى الحقيقية pdf

تعد قصة قيس وليلى من أجمل قصص الحب والعشق التي خلدها التاريخ وتناقلها جميع العشاق عبر الزمن حتى العصر الحالي، تحمل هذه القصة أجمل معاني الحب والإخلاص حيث كتبت بنار الفراق وماء الدمع ولوعة العشق حيث استطاع قيس تخليد قصة حبه وعشقه لحبيبته ليلى في الشعر العربي القديم الأمر الذي دفع الكثيرين إلى ترجمتها إلى العديد من اللغات الأخرى حتى يعرف العالم كله قصة حب قيس ليلى المجنون، ويمكن تحميل قصة قيس وليلى pdf من هنا.

قصة قيس وليلى الحقيقية بالتفصيل

بدأت قصة قيس وليلى منذ الطفولة فقد عاش الثنائي في نفس القبيلة خلال فترة عهد الخليفة مروان بن عبد الملك، اعتاد الصغيران على الذهاب معًا لرعاية أغنام العائلة يوميًا فنشأت بينهم قصة حب وكلما كبر الثنائي كبر معهم الحب الساكن في قلوبهم ويزداد تعلقهم ببعض، تأكد قيس من حبه وعشقه لليلى عندما كبر الثنائي وبلغ قيس مرحلة الشباب ووصلت ليلى مرحلة الصبا لتبدأ مرحلة جديدة في قصة حبهم.

الفراق الأول

تعلق قيس بليلى ازداد يومًا بعد يوم وعامًا تلو الآخر إلى أن جاء موعد الفراق الأول عندما كبرت ليلى والتزمت البيت فقد اعتاد العرب أن البنت عندك تكبر تمنع من الخروج والتعامل مع الفتيان وتلتزم البيت وتنتظر الزواج، لم يستطيع قيس تحمل هذه الصدمة فقد تبين له مدى حبه لليلى إلا أن هذا الفراق والبعد لم يمنعهم من الحب بل أخذ الحب في النمو في قلوبهم الحزينة بسرعة ولجأ قيس للشعر وأخذ ينشد أجمل الأبيات الشعرية في حب ليلى والتي عبر فيها عن لوعة الفراق والأوجاع التي يشعر بها نتيجة هذا الفراق.

محاولات الزواج

أدرك قيس أن الحل الوحيد للتخلص من أوجاعه وحزنه الشديد هو الزواج من محبوبته ليلى، لجأ قيس إلى العمل لجمع المهر اللازم للزواج حتى يكلل قصة الحب بينهم ويجتمع بحبيبته ويحقق أمنيته الوحيدة في الزواج من ليلى وبالفعل نجح في جمع مهر ليلى الكبير المتمثل في خمسين ناقة حمراء وذهب إلى عمه برفقة والده طالبًا للزواج من ليلى وهنا كانت الصدمة الكبرى حيث انتشرت قصة حبهم في أرجاء القبيلة إلى أن وصلت هذه الأخبار إلى والد ليلى.

النكسة الكبرى

غضب المهدي والد ليلى من أشعار قيس في حب ليلى واعتبرها عار وعيب كبير في حقه وتجاوز شديد من قيس فرفض هذه الزيجة، تعددت الروايات والأقاويل حول سبب الرفض حيث رأى البعض أن السبب الأساسي وراء رفض والد ليلى هو عادة العرب القديمة وهي رفض زواج البنات لمن يعلن عن حبه لها بينما ذهب البعض الآخر أن سبب الرفض هو الخلاف العائلي القديم بين والد ليلى ووالد قيس على الميراث إلا أن أغلب المصادر العربية القديمة أجمعت على ضعف هذه الرواية وأيًا كانت الأسباب فالنتيجة واحدة وهي الفراق المحتوم.

بداية الجنون

وقع نبأ رفض عمه الزواج من ليلى كالصاعقة على قيس الذي لم يتحمل وأصيب بالمرض والحزن الشديد وأخذ يحدث نفسه من هول الصدمة الأمر الذي دفع والده للذهاب مرة أخرى لوالد ليلى وتكرار طلب الزواج للمرة الثانية، ناشد الأخ أخيه أن يرحم ضعف وحزن ابنه الشديد على فراق ليلى لكنه رفض رفضًا قطعيًا وأصر على زواج ليلى في أسرع وقت ولأي شخص حتى يتخلص ويقضي على هذه القصة بشكل نهائي ويحطم قلب قيس.

زواج ليلى

تقدم للزواج من ليلى واحد من أغنياء القبيلة وهو ورد بن محمد العقيلي في الوقت الذي كان يبحث فيه والد ليلى عن زوج لبنته لينهي قصة حبهما وافق على الفور وأرغم ليلى على الموافقة حيث أشار بعض المؤرخين أن والد ليلى خيرها بين الموت أو أن تتزوج من ورد فوافقت على الزواج وبالفعل تزوجت من ورد العقيلي وانتقلت معه إلى الطائف ليبقى قيس هائمًا على وجهه معبرًا عن حزنه ولوعة اشتياقه في أشعاره.

نهاية القصة

رفض قيس الحياة عقب زواج ليلى وانتقالها من القبيلة حيث استسلم للحزن الشديد والمرض وأكد المؤرخين مدى حزن والده عليه وظل يدعو له بالشفاء مما أصابه، توقفت حياة قيس في هذه المرحلة وأخذ يتنقل بين البراري والوديان وهو يناجي حبيبته وينشد أجمل الأبيات الشعرية المعبرة عن مدى حبه وحزنه على فراق ليلى لذا أطلق عليه مجنون ليلى فقد كان ذاهل العقل دائم البكاء وكانت حياة ليلى تشبه قيس فقد انتباها المرض من شدة حزنها على فراق حبيبها وما وصل إليه إلى أن ماتت حزنًا على قيس.

شاهد أيضًا: من هي زيتونة زوجة بباي ويكيبيديا

وفاة قيس ليلى المجنون

أدرك الجميع أن بوفاة ليلى سيموت قيس وبالفعل ظل قيس هائمًا على وجهه في البراري والصحراء إلى أن مات حيث وجده أحد المارة مرميًا على الأرض، توفي قيس ابن الملوح عام 688 هجري عن عمر يناهز 43 سنة ليكتب بوفاة نهاية قصة الحب المأساوية التي أنهت حياة الثنائي وسجلت أجمل معنى الوفاء والإخلاص.

أثر قصة قيس وليلى في الأدب العربي والعالمي

التاريخ والتراث العربي ممتلئ بأجمل قصص الحب التي تحمل أجمل معاني الوفاء والإخلاص أمثال قصة عنتر وعبلة، قصة أبو العتاهية وعتبة وغيرها الكثير، أثرت قصة حب قيس وليلى في التراث العربي والعالمي حيث تركت الكثير من الأبيات الشعرية إضافة إلى ديوان شعر خاص بحبيبته ليلى تناول فيه مدى حبه وعشقه وذكر فيه الكثير من الأحداث، أثرت هذه القصة بشكل كبير في الأدب الفارسي والهندي والتركي حتى أصبحت من أشهر القصص الموجودة في كتاب الكنوز الذي قام بتأليفه الشاعر الفارسي نظامي كنجوي.

قصائد من شعر قيس بن الملوح في حب ليلى

خلدت أبيات شعر قيس قصته الحزينة مع حبيبته ليلى والتي أصبحت خير مثال على الحب العذري البريء، فيما يلي عرض باقة جميلة من شعر قيس في حبيبته ليلى:

  • قصيدة ليت ليلى: ألا ليت ليلى أطفأت حر زفرة أعالجها لا أستطيع لها ردا، إذا الريح من نحو الحمى نسمت لنا وجدت لمسراها ومنسمها بردا.
  • قصيدة عن حب ليلى في الطفولة: تعلقت ليلى وهي غِر صغيرة ولم يبد للأترابِ من ثَديها حجم، صغيرين نرعى البهم يا لَيت أننا إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم.
  • قصيدة أتبكي على ليلى: أتبكي على ليلى ونفسك باعدت مزارك من ليلى وشعباكما معًا، فما حسن أن تأتي الأمر طائعًا وتجزع أن داعي الصبابة أسمعًا.
  • قصيدة أَبوس تراب: أَبوس تراب رجلك يا لِويلي ولولا ذاك لا أدعي مصابا، وما بوس التراب لحب أرضٍ ولكن لحب من وطئ التراب.
  • قصيدة أَراحلةُ ليلى: أَراحلةُ ليلى وفي الصدر حاجة أقام بها وجدّ فما يترحّل وقمنا على دار البخيلة فانبرت سواكبُ قد كانت بها العين تبخل، على درس الآيات عافِ تعاقبت عليه صبًا ما تستفيق وشمأل.
  • قصيدة نعي ليلى: ويا ناعِيتي ليلى لقد هِجتما لنا تباريح نوحٍ في الديار كِلاكُما فلا عشتما إلا حليفي مصيبةٍ ولا مُتُّما حتى يطول بلا كما.

شاهد أيضًا: مؤلف كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد هو

في نهاية مقال قصة قيس وليلى الحقيقية pdf حيث تم توضيح معلومات عن قيس ابن الملوح وحبيبته ليلى والعلاقة التي جمعتهما، مع ذكر قصة حبهم بالتفصيل بمختلف مراحلها إلى نهاية القصة الحزينة ووفاة قيس وعرض الأثر العظيم لهذه القصة في الأدب العربي والعالمي وذكر بعض القصائد الشعرية في حب ليلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *