كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف

كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف هو أحد الأسئلة المؤرقة التي تأخذ حيزًا كبيرًا من تفكير المقبلين على سوق العمل، فهم يخططون للحصول على وظائف مناسبة لما يمتلكون من معارف أكاديمية وخبرات مهنية تؤهلهم للدخول بقوة في سوق العمل، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف .

مفهوم مقابلات التوظيف

يطلق مفهوم مقابلات التوظيف على نوع متخصص من أنواع المقابلات الشخصية الذي يهدف إلى استقطاب كادر وظيفي جديد لملء شاغر محدد في مكان وظيفي معيّن، ويتم من خلال مقابلات التوظيف تقييم بعض الصفات الشخصية وبعض المؤهلات الوظيفية المتناسبة مع ما تتطلبه مهام الشاغر الوظيفي المطلوب، وتعد مقابلات التوظيف وسيلة لتمييز الفوارق الفردية بين الأفراد المتقدمين لوظيفة محددة، وطريقة مثالية لبحث الإدارة في المنظمات أو الشركات عن الكفاءات الوظيفية التي تساهم في تطورها الأعمال لضمان تحقيق أهدافها العليا وبلوغها الريادة مقابل منافساتها.[1]

كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف

يمكن الإجابة عن سؤال كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف من خلال اتخاذ مجموعة من التدابير أثناء المقابلة الوظيفية، والتي من خلالها يتعامل الأفراد الخاضعون لمقابلات العمل بذكاء مع الموظفين المعنيين بمقابلتهم، ومن أبرز هذه التدابير ما يأتي:[2]

• أخذ الوقت الكافي للإجابة عن الأسئلة التي يتم توجيهها إلى الخاضع للمقابلة الوظيفية مع الحرص على عدم المماطلة في الإجابة مما قد يُحدث الإرباك للخاضع للمقابلة.
•  امتلاك الثقة بالنفس والتحدث بصوت مسموع ووجود الموضوعية في طرح الإجابات بعيدًا عن ذكر بعض الصفات أو المهارات غير الحقيقية لإمكانية اكتشاف عدم وجودها في وقت لاحق من المقابلة نفسها.
• التحلي بالصبر وتجنّب الوقوع في المراوغات الشخصية التي يحاول مدراء التوظيف إيقاع المُقابَلين فيها، والاهتمام بلغة الجسد أثناء الإجابة عن الأسئلة التي يتم توجيهها إلى الخاضع للمقابلة الوظيفية.
• الابتعاد عن الاستطراد في الحديث مع محاولة الإجابة عن الأسئلة بطريقة وافية، حيث إن الاستطراد في الحديث قد يتسبب في إظهار بعض نقاط الضعف وإبعاد الشخص الخاضع للمقابلة عن وعيه الذاتي والدخول في موضوعات لا فائدة منها
• ذكر بعض المعلومات الخاصة بالمسار الوظيفي للخاضع للمقابلة كوسيلة لإقناع مدراء التوظيف بالقدرة على ملء الشاغر الوظيفي بأفضل طريقة ممكنة، ومن أجل مراوغة بعض الأسئلة التي يتم طرحها عن الصفات الشخصية التي ليس لها ارتباط بالجانب الوظيفي.

طريقة الاستعداد لمقابلات التوظيف

إن من أبرز الطرق التي تساعد الأفراد المقبلين على الحياة المهنية وتؤهلهم بشكل مناسب لسوق العمل الاستعداد المثالي للمقابلات الوظيفية قبل انعقادها لتكون هذه المقابلات بالشكل المطلوب، ومن أبرز الإجراءات التي يمكن اتباعها للاستعداد لمقابلات التوظيف ما يأتي:[3]

• تحضير سيرة ذاتية مناسبة واحترافية تسهّل على مدراء التوظيف التعرف على بعض المعلومات الخاصة بالخاضع للمقابلة أثناء المقابلة دون الحاجة إلى السؤال عنها.
• إجراء بحث مسبق عن الشركة أو المنظمة التي تحتاج إلى الشاغر الوظيفي قبل الذهاب إلى المقابلة الوظيفية من أجل معرفة بعض المعلومات عنها، وعن طبيعة الشاغر الوظيفي وأبرز المهام التي يتطلبها هذا الشاغر كي يكون لدى الخاضع للمقابلة الحد الأدنى من المعرفة بالنظام الداخلي للشركة أو المنظمة، ولطبيعة الشاغر ومدى مناسبة هذا الشاغر لقدرات الفرد واهتماماته.
• إجراء مقابلة ذاتية من أجل التمرن على المقابلة الوظيفية قبل الخضوع لها، ووضع سيناريوهات يمكن أن تحدث في المقابلة الوظيفية، والتفكير في أفضل طريقة للتعامل مع هذه السيناريوهات حال حدوثها أثناء المقابلة الوظيفية، ويمكن الاستعانة ببعض الأصدقاء لأخذ دور المحاوِر في مقابلة تجريبية قبل الخضوع للمقابلة الوظيفية الرسمية.
• الحضور إلى مكان المقابلة قبل موعد المقابلة بوقت مناسب، فلا ينبغي الحضور قبل موعد المقابلة بوقت طويل، وفي نفس الوقت يجب ألا يتأخر الخاضع للمقابلة الوظيفية عن موعده.
• اختيار لبس مناسب للمقابلة الوظيفية، ويفضّل أو تكون الملابس التي يتم انتقاؤها للمقابلة مناسبة للشاغر الوظيفي المطلوب.
• استحضار التفاؤل بإجراء مقابلة مثالية قبل الدخول إلى المقابلة الوظيفية الرسمية، والتحلي بضبط النفس والثقة من أجل زيادة القدرة على التعامل بشكل مثالي مع مدراء التوظيف في المقابلة الوظيفية.

وبهذا تكون الإجابة عن سؤال كيف تتعامل مع الأسئلة المحرجة في مقابلات التوظيف تامّة ليستفيد منها المقبلون على سوق العمل، ويكون لديهم قدرة أكبر عن التعامل مع المقابلات الشخصية، بالإضافة إلى إطلاعهم على أبرز ما يمكن اتخاذه من إجراءات عملية من أجل التحضير لمقابلة وظيفية مثالية.