يجوز للمرأة بعد عقد النكاح التنازل عن المهر، أو شيء منه.

يجوز للمرأة بعد عقد النكاح التنازل عن المهر، أو شيء منه. حيث إنّ المهر هو من الأمور التي أتى الشرع الحكيم على ذكرها وذلك من ضمن الحقوق الذي شرعها الإسلام للمرأة، فالإسلام قد جعل لكل إنسان حقّ حتى يضمن له كرامته كلتها، لذلك فإنّ موقع مقالاتي سيقف مع التعريف بالمهر في الشريعة الإسلامية وحكم أخذه بالنسبة للمرأة.

ما هو المهر

إنّ المهر هو المال الذي يعطيه الرجل لامرأته لقاء العقد الذي جعله الله بينهما بحيث يستجل الرجل به المرأة ويدخل عليها حقيقة، وقد عرّف صاحب العناية المهر على هامش الفتح أنّه: “هو المال الذي يجب في عقد النكاح على الزوج في مقابلة البُضْع إما بالتسمية أو بالعقد”، وأضاف المالكية في تعريف المهر أنّه مال يُجعل للمرأة لقاء الاستمتاع بها.[1]

شاهد أيضًا: الصحابي الجليل الذي كان يسميه عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوسف هذه الامه هو

يجوز للمرأة بعد عقد النكاح التنازل عن المهر، أو شيء منه.

إنّ المهر هو الصداق الذي جعله الله تبارك وتعالى للمرأة لقاء الاستمتاع بها وهو العوض الذي جعله الله سبحانه وتعالى لقاء النكاح، وقد ترغب بعض النساء بالعف عن شيء من صداقها لزوجا أو بالعفو عنه كله، لذلك فإنّ عبارة يجوز للمرأة بعد عقد النكاح التنازل عن المهر، أو شيء منه:

• الإجابة: العبارة صحيحة.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي حمى الله جسده بالنحل

حكم تخفيف المهر

ذهب علماء أهل السنة والجماعة إلى أنّ حكم تخفيف المهر جائز في الشريعة الإسلامية إن كانت المرأة عاقلة وراشدة وبالغة، لأنّ للمرأة أهلية في التصرف في أموالها، سواء كانت بكرًا أو كانت ثيبًا وهو ما عليه جمهور علماء أهل السنة والجماعة من الفقهاء والعلماء، ونصّ ابن قدامة على ذلك بقوله: “وإذا عفت المرأة عن صداقها الذي لها على زوجها أو عن بعضه أو وهبته له بعد قبضه، وهي جائزة الأمر في مالها جاز ذلك وصح، ولا نعلم فيه خلافاً، لقول الله تعالى: إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ”، والله أعلم بكل أمر.[2]

إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال يجوز للمرأة بعد عقد النكاح التنازل عن المهر، أو شيء منه. وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في المسألة، وأضأنا على الحكم الشرعي الخاص بالتنازل عن شيء من المهر وما هو تعريف المهر في الإسلام ونحوه.