الم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري ؟ ، حيث يصاب بعض الأشخاص فجأة بألم في منطقة الصدر اليسرى، ويمكن أن يكون ذلك بسبب عدة أسباب سواءً كان الألم خفيفًا أو شديدًا، إذ توجد بعض الأعضاء على الجانب الأيسر من الصدر، والتي يمكن أن تكون مصدر الألم الذي يشعر به الشخص، مثل القلب والرئتين والبنكرياس والمعدة، لذلك يقسم الأطباء الألم الناتج في هذه المنطقة إلى مصدرين، وهما مشاكل الجهاز الهضمي، واضطرابات القلب>

الم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري

قد يعاني بعض الأشخاص من الم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري، ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ما يلي:

التهاب الغضروف الضلعي

تتمثل هذه الحالة في التهاب الغضروف الذي يربط الضلع بعظم الصدر، وقد تتداخل أعراضه مع أعراض النوبة القلبية وتكون متشابهة، ومن هنا نستنتج الحاجة إلى مراجعة الطبيب،[2] وتجدر الإشارة هنا إلى أن التهاب الغضروف المفصلي يحدث بدون سبب واضح ويصاحبه عدد من الأعراض أبرزها:[3]

ألم في الجانب الأيسر من القص.
يتميز الألم بأنه ألم ضاغط حاد.
يؤثر على عدة جوانب.
يزداد الألم سوءًا مع متى يتوقف الطول عند الانثى ؟ والسعال.

النوبة القلبية

النوبة القلبية هي أحد أسباب الألم تحت القفص الصدري الأيسر، وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات خاصة عند النساء وكبار السن ومرضى السكري ، لا يوجد ألم واضح في الصدر، وفي حالة اشتباه شخص ما في إصابته بنوبة قلبية يجب طلب رعاية الطوارئ والرعاية الطبية على الفور، حيث يتم تصنيف ذلك على أنه حالة طارئة، وغالبًا ما يعاني المريض من إحساس بضيق أو ألم أو ضغط في الصدر، وينتشر الألم أيضًا إلى الذراعين والفك والرقبة والظهر [2]وتترافق النوبة القلبية بعدة أعراض شائعة وهي كالتالي:[4]

الشعور بالدوار.
التعرق.
صعوبة في التنفس.
الشعور بالغثيان والتقيؤ.
القلق والنوبات والذعر.
السعال.
أزيز في الصدر.

الذبحة الصدرية

لا تعتبر الذبحة الصدرية مرضًا قلبيًا في حد ذاتها، بل هي عرض لمشكلة قلبية محتملة غير مشخصة، مثل مرض الشريان التاجي أو مرض الشريان التاجي للأوعية الدقيقة ، تسبب الذبحة الصدرية ألمًا في الجانب الأيسر وتنجم عن نقص الأكسجين في الدم الذي يصل إلى القلب ،[2] ويصاحب الذبحة الصدرية العديد من الأعراض التي تؤثر على الأشخاص، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:[5]

الإحساس بالألم الذي قد يكون ألمًا حارقًا.
ليشعر بعدم الارتياح.
الدوخة والتعب والإرهاق.
الشعور بثقل في الصدر.
المعاناة من اضطراب في المعدة.
التقيؤ.
ضيق في التنفس.
عرق.

قد يتداخل ألم المعدة وألم الذبحة الصدرية، وتجدر الإشارة إلى أن الذبحة الصدرية لها أنواع منها المستقرة، والتي تتحسن مع الراحة، وغير المستقرة والتي تصنف على أنها حالة طارئة تتطلب مساعدة طبية فورية.[5]

التهاب التأمور

التأمور هو كيس ليفي مليء بالسائل يحيط بالقلب والأوعية الكبيرة التي تشمل الشريان الأورطي والشريان الرئوي، والأوردة الرئوية والوريد الأجوف العلوي والسفلي[6]، يمكن أن يلتهب هذا الغشاء، وينقسم هذا الالتهاب حسب الفترة المرضية للالتهاب الحاد الذي تستمر أعراضه أقل من 3 أسابيع، والالتهاب المستمر الذي يستمر من 4-6 أسابيع، والمزمن الذي يمتد لأكثر من 3 أشهر، ومن أبرز أعراض التهاب غشاء التامور ما يلي:[2]

ألم حاد في منتصف أو يسار الصدر ويزداد سوءًا مع التنفس.
الشعور بالتعب والتعب والضعف بشكل عام.
السعال.
تورم في البطن أو الساق.
ضيق في التنفس عند الاستلقاء.
سرعة دقات القلب.
زيادة طفيفة في درجة حرارة الجسم.

الغازات

عندما يحبس الغاز في الجهاز الهضمي أو يتحرك ببطء يمكن أن يسبب إحساسًا بالألم، ويمكن أن يكون هذا بسبب أنواع معينة من الطعام أو أمراض الجهاز الهضمي،[2] ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى آلام الصدر الناتجة عنه ما يلي:[7]

التجشؤ.
الإحساس بألم في البطن ينتج عنه الشعور بالانزعاج.

الإمساك

يعرف الإمساك بأنه صعوبة إخراج البراز بسبب صلابته، وتجدر الإشارة إلى أن الإمساك يصنف على أنه السبب الأكثر شيوعًا لآلام البطن عند الأطفال،[2] من أبرز الأعراض المصاحبة للإمساك ما يلي:[8]

الإحساس بألم في المعدة وتشنجات.
الانتفاخ والغثيان.
الشعور بالشبع حتى بعد التبرز.

عادة ما يرتبط الإمساك بتغيير في النظام الغذائي أو الروتين، أو مع عدم كفاية تناول الألياف، وهو سبب للألم، ويجب استشارة الطبيب في حالة الإمساك الشديد.[8]

حرقة المعدة

تشير الإحصاءات في الولايات المتحدة إلى أن أكثر من 60 مليون أمريكي يعانون من حرقة المعدة مرة واحدة على الأقل شهريًا، ومن أبرز أعراضها:

إحساس بالحرقان وعدم الراحة في الصدر.
الشعور بالضيق.

يمكن أن تسمى حرقة المعدة بحرقة الفؤاد لأن الألم يتجه لأعلى حول الرقبة والحلق ، ويمكن يتمثل بعدم بعدم الراحة تحت عظم الصدر.[2]

الارتجاع المعدي

يحدث ارتجاع المريء عندما يعاني المريض من حرقة المعدة أكثر من مرتين في الأسبوع بسبب التدفق العكسي لحمض المعدة إلى المريء، [2] والأعراض الأكثر شيوعًا لمرض الجزر المعدي المريئي هي كما يلي:[9]

التقيؤ.
خروج أنفاس كريهة.
مشاكل في الجهاز التنفسي.
صعوبة وألم عند البلع.

تجدر الإشارة إلى أنّ مرض الارتجاع المعدي المريئي عن تغير في الصمام الموجود في الجزء العلوي من المعدة وفي الجزء السفلي من المريء.[9]

متلازمة القولون العصبي

لا يوجد سبب معروف لمتلازمة القولون العصبي، ولكن أعراض هذه الحالة تكون مرتبطة بعوامل عاطفية أو نظام غذائي أو أدوية أو هرمونات، وأحيانًا يصنف القولون العصبي على أنه مرض نفسي فقط، ومن أبرز الأعراض الأكثر شيوعًا لمتلازمة القولون العصبي ما يلي:[10]

آلام في البطن مرتبطة بالتغوط.
الاسهال.
الإمساك.
عسر الهضم.
الشعور بالتعب والمرض.
اضطرابات النوم.
المعاناة من الصداع المزمن.

تظهر متلازمة القولون العصبي بشكل متكرر في العشرينيات والمراهقين، ويعد ظهورها في أواخر مرحلة البلوغ أقل شيوعًا، وتظهر أعراضه على شكل نوبات متكررة ولكنها غير منتظمة وغالبًا ما ترتبط الأعراض بأنواع الطعام والتعب والضغط الجسدي.[10]

مرض التهاب الأمعاء

يعد التهاب القولون التقرحي وداء كرون من أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا[2] حيث يسبب كللإ منها التهابًا مزمنًا في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إحداث مشاكل في الجهاز الهضمي، ومن بين الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض التهاب الأمعاء ما يلي:[11]

الإسهال المستمر.
الم البطن.
ظهور الدم في البراز
نزيف في المستقيم.
خسارة الوزن.
الشعور بالتعب والمرض.

حصى الكلى

تحدث الحصوات بسبب تراكم بعض المواد في الكلى وعدم قدرتها على طردها خارج الجسم بسبب عدم وجود كمية كافية من الماء، أمّا عن أعراض حصوات الكلى فهي كما يلي:[12]

ألم شديد في الكلى والظهر وتحت الضلوع.
التقيؤ.
رغبة قوية في التبول.
ارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة.
نزول البول بكميات قليلة.
تعكر البول وخروجه برائحة كريهة.
اختلاف لون البول.

لحصوات الكلى أنواع عديدة، مثل حصوات الكالسيوم والستروفيت وحمض البوليك، وتسبب الحصوات حدوث الألم تحت الأضلاع[12]

التهاب البنكرياس

التهاب البنكرياس نوعان، حاد ومزمن ، وتختلف أعراض كل نوع. قد يظهر التهاب حاد مع ألم في البطن ينتشر إلى الظهر ويزيد بعد الأكل ، ويعاني المريض من ارتفاع في درجة الحرارة وقيء وغثيان وسرعة دقات القلب،[2] أعراض الالتهاب المزمن، وتشمل:[13]

ألم في الجزء العلوي من البطن ينتشر إلى الوراء.
مشاكل في الهضم وامتصاص الطعام والمغذيات.
خسارة الوزن.
الاسهال.
براز دهني كريه الرائحة.
داء السكري في الحالات المتقدمة وقصور البنكرياس.

يقع البنكرياس خلف المعدة والتهاب البنكرياس حاد ومزمن ويسبب الألم.[13]

تضخم الطحال

هناك عدد من المشاكل الصحية التي تؤدي إلى تضخم الطحال، ولكن العدوى هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا ويمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد والتليف الكيسي[2] وفيما يلي ذكر لأهم أعراض تضخم الطحال:[14]

يمكن أن يكون بدون أعراض في بعض الحالات.
هذا يمكن أن يسبب الألم في الجزء العلوي الأيسر من البطن والكتف الأيسر.
الشعور بامتلاء المعدة دون تناول الطعام.
فقر الدم.
الإرهاق والتعب.
سهولة النزيف.

الطحال هو عضو يقع مباشرة تحت عظم القفص الصدري على الجانب الأيسر ، وتضخمه يسبب الألم.[14]

التهاب رئوي

يمكن أن يحدث هذا الالتهاب نتيجة الإصابة بالفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات، ويمكن أن يحدث في إحدى الرئتين أو كليهما، ويصاحب هذا الالتهاب عدد من الأعراض، ومن أبرزها ما يلي:[2]

ارتفاع درجة حرارة الجسم وقشعريرة.
سعال غير جاف.
تشعر بالصداع.
ضيق في التنفس.
ألم حاد في الصدر.
الشعور بالتعب والمرض.

التهاب الجنبة

غشاء الجنبة هو غشاء يبطن تجويف الصدر ويغطي الرئتين[15]، ويمكن أن يحدث التهاب في هذا الغشاء مصحوبًا بالعديد من الأعراض، ومن أهمها:[16]

الإحساس بألم في الصدر يزداد مع السعال والرعاف والتنفس.
ضيق في التنفس.
ارتفاع درجة الحرارة والسعال في بعض الحالات.

يسبب التهاب الجنبة الألم، وتجدر الإشارة إلى أن الألم يزداد مع التنفس ويزول مع انقطاع النفس.[16]

انهيار الرئة

تُعرف هذه الحالة أيضًا باسم استرواح الصدر، وتتمثل في دخول الهواء بين جدار الصدر والرئة، وهذا الهواء يضغط على الرئة مما يسبب صعوبة في التنفس. [2] وفيما يلي ذكر لأهم أعراض استرواح الصدر:[17]

ألم الصدر المفاجئ والشديد.
ضيق في التنفس.
إزرقاق الجلد.
الشعور بالتعب.
سرعة دقات القلب.
السعال.

كسور الأضلاع

تحدث كسور الضلع غالبًا بسبب الإصابات والحوادث، وفي الحالات التي تكون فيها العظام ضعيفة تتعرض الأضلاع للكسر، ويصاحب كسور الضلع عدد من الأعراض منها ما يلي:[2]

ألم شديد في الصدر يزداد مع التنفس.
صعوبة في التنفس.

يمكن أن يستمر الألم الناتج عن كسور الأضلاع لأسابيع.[2]

التهاب الزائدة الدودية

تسبب الزائدة الدودية في حدوث ألم في الجانب الأيسر من البطن تحت القفص الصدري ولكن في حالات نادرة، والأعراض الشائعة لالتهاب الزائدة الدودية هي كما يلي:[18]

ألم في أسفل البطن على اليمين أو بالقرب من السرة.
فقدان الشهية.
الشعور بالغثيان والتقيؤ.
انتفاخ
ارتفاع درجة حرارة الجسم.

تشخيص الألم

سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل للمريض لمعرفة أسباب آلام القفص الصدري الأيسر وإجراء التشخيص، والتحقق من أي علامات تورم أو التهاب تشير إلى التهاب الغضروف الضلعي، ومن بين الاختبارات التي يجريها الطبيب ما يلي:[19]

إجراء مخطط كهربية القلب لقياس النشاط الكهربائي في القلب ، وتحديد ما إذا كانت المشكلة في القلب، واستبعاد الأسباب الخطيرة.
أجراء بعض اختبارات الدم والبول للمريض، والتي يمكن أن تظهر مشاكل في الكلى أو التهاب البنكرياس أو التهاب المعدة.
فحص البراز لتقييم بطانة المعدة.
قد يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنيات التنظير الداخلي لتقييم الأمعاء.
قد يطلب الطبيب إجراء فحص بالأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مناطق الالتهاب التي لم تظهر في الفحص البدني.

العلاج

من خلال مما سبق أتضح أن الألم تحت القفص الصدري الأيسر له أسباب عديدة، مما يجعل العلاج متعددًا ومختلفًا حسب السبب، فيمكن أن يكون علاجًا دوائيًا أو جراحيًا،[19] فيما يلي شرح لطرق العلاج:

العلاجات المنزلية

لا يمكن علاج جميع الحالات بالعلاجات المنزلية المسببة لهذا الألم، ويتم تصنيف بعض الحالات على أنها خطيرة وقد تتطلب تدخلًا طبيًا طارئًا، [19] ولكن قد تتطلب بعض الأسباب علاجًا منزليًا مع التحذير من أن الإجراءات المنزلية ليست بديلاً عن زيارة الطبيب، و من بين هذه الحالات ما يلي:

علاج الإمساك: يمكن التخفيف من الإمساك عن طريق شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة الرياضة وشرب القهوة.[20]
معالجة الغازات: يمكن استخدام بعض الأعشاب لتحسين الحالة وطرد الغازات، مثل الزنجبيل، ويمكن استخدامها مع مستخلص الخرشوف، كذلك تشمل الأعشاب المفيدة أيضًا البابونج والريحان والبقدونس والكمون والنعناع.[21]

يمكن استخدام بعض العلاجات المنزلية في بعض الحالات البسيطة.

الأدوية

تستعمل الأدوية في بعض الحالات كالعدوى حيث يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الألم والتورم، وفي بعض الحالات يصف الطبيب مضادًا حيويًا لإزالة العدوى البكتيرية.[19]

الجراحة

قد يحتاج الطبيب لإجراء عملية جراحية كما في حالة حصوات الكلى الكبيرة التي لا تخرج من تلقاء نفسها، حيث يمكن استخدام الجراحة كحل في بعض الحالات، ومن أمثلة الحالات التي تتطلب جراحة أيضًا:[19]

التهاب الزائدة الدودية.
تضخم الطحال.
بعض حالات مرض الجزر المعدي المريئي.

وختامًا، تمّ في هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري ؟ ، وتمّ التطرق كذلك إلى سرد بعض الطرق لعلاج الألم في الجانب الايسر من البطن تحت القفص الصدري.