العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها

العصبية القبلية من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها

العصبية القبلية  من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها، إذ تمثل العصبية القبلية ضد الشعوبية دورًا هامًا في تطور تلك الدولة وانتشارها وتوسعها بدرجة هائلة، فهي ثاني الخلافات بعد الخلافة الأولى التي تأسست في المدينة النبوية، وخلال هذا المقال سوف نتحدث عن دور العصبية القبلية في قوة وازدهار الدولة الأموية.

العصبية القبلية  من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها

العصبية القبلية  من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها، الإجابة هي خطأ تلك العبارة، فقد أحيا الأمويون النعرة العصبية القديمة؛ لتكون في مواجهة الشعوبية، حيث توسعت الدولة الأموية كثيرًا وضمت إليها الفرس والروم والترك وبلاد ما وراء النهر وغير ذلك، إلا أنه كانت تلك العصبية وبالاً على الدولة الأموية، إذ أنها أحيت الصراعات القديمة بين القبائل، مما أدى إلى تفتتها و ضعفها وانهيارها، وكان الأمويون يتخوفون من طغيان الشعوبية، وهي تمركز غير العرب في منطقة معينة، ومن ثم يطالبون بحقوقهم في الحكم وفي ريع واقتصاد الدولة، وتكوين الممالك كما حدث الأمر في بلاد الأندلس وفي بلاد المغرب العربي، ومن ثم فقد عمل الحكماء والأمراء الأمويون على إحياء العصبية القديمة لتحفيز العرب ضد غيرهم من الأمم الأخرى، وعدم السماح لهم بالتوغل في شؤون المجتمع والحكم.

شاهد أيضًا: انتهى حكم الدولة العباسية بسقوط مدينة

أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد

توسعت الدولة الأموية حتى وصلت إلى بلاد ما وراء النهر، وتمددت حتى وصلت إلى حدود الصين، وتخطت البحر المتوسط حتى استحوذت على بلاد الأندلس بأوروبا (أسبانيا والبرتغال حاليًا)، ولعل أقصى اتساع للدولة الأموية كان في عهد سليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز.

معلومات عن الدولة الأموية

مع أن القبلية والتعصب الشديد لها قد كان من أبرز الدوافع التي ساعدت على بقاء الدولة الأموية لما يقارب القرن من الزمان، حيث بدأت الدولة الأموية عام 41 هجرية، وانتهت بقيام الدولة العباسية عام 132 هجرية، وكان الطابع الأبرز هو التعصب لكل ما هو عربي ضد ما هو وافد وغير عربي، غير أنها أضرت كذلك بالدولة الأموية، وقد استغل حكام بني أمية قرب عهد الناس بالعصر القبلي الجاهلي، واستثمرت تمسكهم بالنسب والعادات والتقاليد، التي خفف الإسلام من حدتها كثيرًا، إلا أنها سرعان ما عاودت الظهور بقوة على يد الأمويين، ولم يكن تشجيع بني أمية الناس على العصبية القبلية من أجل التمسك بالعادات العربية لذاتها، ولكنه الأمر الذي يضمن ولاء الناس لهم لأنهم هم الذين يمثلون وقومتيهم ولا يسمحون بأي وافد بمنازعتهم في هذا الشأن.

شاهد أيضًا: تاريخ نهاية الدولة الاموية .. أسباب سقوط الدولة الأموية

كيف حارب الإسلام القبيلة

منذ اللحظة الأولى التي انتشر فيها الإسلام أعلن بغضه وعداوته للقبلية والعصبية، فأعلن الإسلام أمن جميع الناس سواسية كأسنان المشط، ليس لأبيض على أسود ولا لعربي على أعجمي فضل إلا بالتقوى والعمل الصالح، ودعا الإسلام كافة الشعوب والقبائل إلى ترك النعرات القديمة، ودعا الإسلام الجميع إلى نبذ التعصب وأن عليهم جميعًا أن يتذكروا أنهم أبناء أب واحد وأم واحدة، وأن معيار قربهم من ربهم هو التقوى والعمل الصالح ـ، فقال تبارك وتعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا وقبائ لتعارفوا، إن أقربكم عند الله أتقاكم)

ما هي الحلول للتخلص من العصبية القبلية؟

للأسف مازالت العصبية القبلية تنتشر في بيئات كثيرة، وأوساط مختلفة بالرغم من نهى الإسلام عنها، وقد حارب الإسلام العصبية بطرق وحلول كثيرة ومن الحلول للحد من ظاهرة العصبية القبلية ما يلي:

  • التمسك بالدين الصحيح الذي ينبذ الفرقة ويدعو إلى التكامل والمحبة بين الجميع.
  • عدم السير وراء النعرات الشيطانية التي تشجع على الفتنة والعصبية والقبلية.
  • النظر بعين الحكمة إلى تلك الآثار المدمر التي تجلبها العصبية القبلية وتوعية الناس إلى خطورتها.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد أجبنا على تساؤل العصبية القبلية  من أبرز أسباب قوة الدولة الأموية وازدهارها ، وعرفنا أن الإجابة خاطئة، فعلى الرغم من أن الأمويين قد استثمروا تلك العصبية في مواجهة الشعوبية الأعجمية، إلا أن تلك العصبية هي التي أدت إلى انهيارها وتفتيتها في النهاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *