تتناول هذه المقاله حول ممارسه الإداره بحكمه وذكاء
الادارة الصحيحة والقويمة لأى عمل مهما كان صغيرا أو كبيرا تحتاج الى الحكمة ، لأن الإدارة تتعامل مع بشر وليس مع مجموعة من التروس والآلت ، فرب كلمة صغيرة فعلت فعل السحر فى نفس سامعها فدفعته الى الأمام ، وأيضا رب كلمة فعلت فى نفس سامعها فقعل السحر فألقت به الى الهاوية .
والإدارة : ( فن قيادة الرجال ) ، ولا يستطيع أحد مهما أوتى من قوة أن يقودهم إلا بالحكمة ، والجكمة أن تضع كل شىء فى مكانه ، الغضب والحزم والشدة فى المواضع التى تحتاج إلى ذلك ، واللين والتسامح والرحمة أيضا فى المواقف التى تتطلب ذلك .
واليك أخى المدير بعضا من النصائح الإدارية :
أولا : أهتم بكل العلمين معك :
تعرف عليهم وتعرف على مشاكلهم وتعرف على ما يسعدهم وما يقلقهم ، وتعرف على أهتماماتهم ، وكن قريبا منهم بروحك قبل جسدك ، تفقد غائبهم وأرسل من يسأل عنه ، أو إذا وجدت متسعا افعل أنت ولن تندم أبدا ، ولا تتعلل بكثرة المرؤوسين .
ثانيا : لا تكلفهم من الأعمال ما يطيقون:
لأنك إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع ، ولكن كن دائما رفيقا بهم لأنجاز عملك ، ولا تتعلل أنك تستطيع إنجاز ذلك ، فلا تتوقع أن يمكثوا ساعات عمل أكثر من المطلوب منهم ، أو تتوقع أن يحملوا معهم العمل الى منازلهم كما تفعل أنت ، لكن حاول أن تجعلهم يخلصون فى أدائهم لأعمالهم خلال الفترة التى يعملون فيها داخل المؤسسة ، ولا تنس أن قدرات الناس غير متساوية ، وهذه من حكمة الله سبحانه وتعالى ، فتعامل معهم على هذا الاساس ، ولا تتعامل معهم على أنهم مجرد الات أو دمى تحركها وقتما شئت والى أى مكان شئت ، ولكن عاملهم بطريقة تحفظ لك ولهم حقوقهم .
ثالثا : مراعاة الفروق الشخصية بين العاملين :
من حكمتك فى معاملة العاملين معك أنك تعامل كل شخسية على حده فما يصلح لهذا قد لا يصلح لذلك فالعبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة ، ونظرا للفروق بين الشخصيات فعليك أن تتعامل بالحكمة ، فلا تستعمل العصا مع الحر ، ولا تستعمل الإشارة مع العبد.
رابعا : العلاقات الشخصية :
لا تجعل العلاقات الشخصية تطغى على العمل حتى لا تتسبب فى إفساد العمل فالعلاقات الاجتماعية لا تنجح العمل إذا أبقيت مستقلة عنه .
خامسا: لا تربط العمل بأى شخص مهما كان موقعه :
بل إجعل عملك متحررا من أى شخص بحيث لا يتاثر العمل بوجود أى شخص أو غيابه ، وستجنى خيرا كثيرا بهذه السياسة ،إن شاء الله ، أما لو تعلق عملك بأى شخص فسوف تخسر كثيرا ، وخاصة إذا قوى نفوذه .
سادسا : تفويص السلطات :
حاول أن تقلل سلطاتك ، فلا تجمع كل السلطات كلها فى يدك ، بل حاول أن تعطى مساحة من الصلاحيات للمعاونين لك لإيجاد كوادر عمل بأخرى تأخذ منك الخبرات فى وجودك ، فإذا حدث خطأ فيمكن تداركه بوجودك بينهم .
سابعا : الحيطة :
حاول أن تحتاط كثيرا فى كلماتك بأن تختارها جيدا ، فكلمات المدير لها بريق خاص عند المرؤسين ، فحاول أن تستخدمها كسلاح لدع عملك إلى الأمام ، وأيضا تحفيز مرؤوسيك لأنجاز الأعمال .
ثامنا :التواضع :
لا تتكبر أن تعترف بالخطأ إذا أخطأت ، بل بادر بذلك ولا تظن أن ذلك سيقلل من شأنك بينهم ، بل سيرفع من شأنك كثيرا ، وأيضا لتعطيهم المثل والقدوة .
تاسعا : الإثابة
كما تجازى المخطىء وتحرص على ذلك لتحقيق الحزم فى مؤسستك عليك أن تشكر وتمتن للمحسن الذى يحرص على تأدية العمل المطلوب منه ، ولا تنظر لكون العمل كبيرا أو صغيرا ، المهم أنه قد أنجز العمل المطلوب منه ، فينبغى أن توجه له كلمة شكر.
واخيرا حكمة فليسوف :
يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال … ولكنى لا أومن بالظروف فالناجحون فى هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التى يريدونها فإذا لم يجدوها وضوعها بأنفسهم . ( برنارد شو )