
ما هو الطلاق العاطفى
أنتشرت فى السنوات الأخيرة من هذا القرن ظاهرة الطلاق العاطفى بين الأزواج أو ما يعرف بالأنفصال العاطفى وهو عبارة عن حاله تصيب كلا من الزوجين حيث يشعر كل منهما بغياب المشاعر بينهما وإنفصالهما عن بعضهما البعض نفسيا على الرغم من عيشهما فى نفس المنزل مما يؤثر على كافة العلاقات داخل الأسرة
منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى البشر , ونجد الإنسان يبحث دائما عن الراحه والهدوء والإستقرار ومن المفروض توافر تلك الصفات فى الزواج ومعها التآلف والمودة والمشاركة فى الحياة والرأى , والتراحم والتفاهم والأحترام المتبادل تلك العلاقه التى تحمل معانى كثيرة لأستمرار الحياة , وإذا إختلت هذه المفاهيم والمعانى فعلى الزوجين العمل على علاجها معا لإنها مشروع مشترك ,وإذا عمل طرف واحد على الإصلاح فنسبة النجاح ستكون قليلة إما إذا عمل الإثنين معا على حل المشكله فستكون نسبة النجاح كبيرة,
المظاهر:
1- عدم الإحساس بالميول للآخر.
2- عدم ارتياح الزوج في البقاء في المنزل.
3- ضعف العلاقة الجنسية بين الزوجين.
4- خلو الحياة الزوجية من طابع التجديد.
5- التضجر والتأفف من أي مشكلة أو نقاش ينشأ بين الزوجين.
6- سيادة حالة العزلة بين الزوجين.
7- البوح بالمشاعر المكبوتة في النفس للآخرين بدافع التخفيف عنها.
أسباب الطلاق العاطفى
الأهمال : مع وجود الأهمال لا يمكن للحب أن يستمر فالإهتمام هو طوق النجاة الذى يديم المحبة فى القلوب , ويحفظ الزوجين من الطلاق العاطفى فعندما يحدث الإهمال إلا ويبدأ الحب فى التدهور , وتبدأ أولى خطوات الطلاق العاطفى .
الضغوط المادية : لا يمكن أبدا إغفال دور الأعباء والمسئوليات وضغوط الحياة فى إجبار الزوجين على التفكير فى النواحى المادية , والمشكلات الحياتيه المتعلقة بالأبناء ,وميزانية المنزل وغيرها من الأمور التى تجعل الزوجان فريسة للتفكير فى كل شىء إلا نفسهما .
الأنانيه : للأنانيه دور كبير فى حدوث الطلاق العاطفى ففيها رسالة قاسية بأن أحد الزوجين لا يقدر مشاعر للآخر , ولا يفكر إلا فى نفسه , وما يريده هو فقط وبالتالى يحدث الطلاق العاطفى .
عدم الإهتمام بالعلاقة الحميمة :ففى العلاقة الحميمة دور كبير لإستمرار الحب بين الزوجين فالعلاقة الحميمة تعبر عن المودة والدفء والحب وإهمالها لأمور وأسباب لا قيمة اها مقارنة بما ينتظرهم من مصير مظلم .
الكذب : يجب أن يعلم كلا من الزوجين أن للكذب آثار تدمر الحياة الزوجية , لأنه يقتل الحب , ليلقى به فى طريق اللاعوده فالكذب يؤدى إلى إنعدام الثقة وسيختفى الأمان , ويؤدى إلى التباعد بينهما ويكون الطلاق العاطفى هو المسيطر على حياة الزوجين .
عدم الحرص على التواصل : فوائد التواصل بين الزوجين مهمة جدا , والتى يأتى على رأسها تعزيز أواصر المحبة بين الزوجين , وتجديد الحب بينهما , لأن التواصل روح الحب وسلاح قوى فى يد الزوجين , فإذا حدث التواصل ماتت كل الفرص التى تؤدى إلى الطلاق العاطفى .
إساءة تحديد الأولويات : وذلك بتفضيل الآخرين على شريك الحياة، كأن يفضل الزوج عمله وأهله وأقاربه وأصحابه على زوجته، أو أن تفضل الزوجة عملها وأولادها وأهلها وصديقاتها على الزوج، مما يشعر الطرف الآخر بعدم الأهمية.
العمل الجاد على التقليل من أهمية الآخر: بالقول أو الفعل، سواء أمام الناس أو الأولاد، مما يسبب الإهانة.
حينما تزداد الخلافات بين الزوجين وتصل إلى طريق مسدود ويشعر الطرفان بأن هناك حاجزا نفسياً تصعب إزالته، تبدأ مرحلة “الطلاق النفسي” الذي يتحوّل تدريجاً إلى بغض ثم هجر المضاجع، ولايكتفي الطرفان بهذا البعد، بل يتجاوز أحيانا كل الحدود المألوفة ويبتعدان عن بعضهما بعداً جغرافياً، مما يزيد المشكلة، وكأنها مرض مزمن وطويل، أو تصفية حسابات، يتمنى الزوجان عبرها الطلاق الشرعي على خطورته، إذ برأيهما يبقى أسهل من الطلاق العاطفي، بما أن حياتهما على هذا النحو ميتة وهي عرفاً على قيد الحياة.
طرق علاج الطلاق العاطفى
الرجل يبحث عن الدفء والحنان كما الطفل الصغير وإن بدأ خلاف ذلك ظاهرياً، وعلى الزوجة أن تعلم أن هذا الوحش سهل جداً ترويضه، أما لاحظت ضعفه عندما تبتسم له أي امرأة كانت!! إنك تملكين قوة تأثير نووية وهي: أنك أنثى. تقول الدكتورة لورا شلنسجر في كتابها “قوة الزوجات الخفيّة”: “تستطيع المرأة استعمال قوتها أكثر من الرجل في علاقتها معه، فالرجل ولد من المرأة، وربّي على يد المرأة، ولجأ إلى المرأة للعلاقة الوثيقة التي تربط بينهما، والمرأة أساس توازن الرجل العاطفي طيلة حياته”.
تغيير المكان :ومن الممكن تغيير المكان بالسفر والاستجمام والترفيه خارج المدينة أو تغيير أثاث المنزل أو الانتقال لمنزل جديد قد يحدث تغييراً جوهرياً في ذاكرة المكان السيئ
:زيادة الصراحة والوضوح بين الزوجين : ومحاولة فهم الآخر؛ حقوقه، واجباته، مشاعره، احتياجاته، أفكاره، مشاكله، مخاوفه… إلخ. ففهم هذه التفاصيل العميقة يساعد على حل مشاكل الطلاق العاطفى.
خلق لغة حوار وتفاهم بين الزوجين: والعمل دائماً على التوصل إلى حل يرضي كافة الأطراف في حالة وقوع المشاكل.
محاولة الاستمتاع بالعلاقة الحميمة بين الزوجين والتغيير وكسر روتين المعتاد في العلاقة، وتفهم حاجات الآخر والبعد عن الأنانية.
فعلى الزوجين ضرورة الأنتباه إلى علاقتهما وسط صعوبات الحياة ,وعليهما أن يتذكرا نبتة العاطفه ,ويحرصان على سقايتها ,كى تبقى يانعه, سائره بإتجاه الضوء
اقرأ ايضا : 10 اسباب للطلاق العاطفى بين الزوجين