مقدمة اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج وخاتمة

مقدمة اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج وخاتمة، فالجيل الجديد والناشئ هو عماد الدولة والمجتمع والدين في مستقبله وغده الذي يلوح في الأفق، وعليه لا بد لأي أمة أن تنشئ أبناءها على القيم التي تربت عليها، حتى تظفر هذه الأمة بشبابها المؤمن والْراسخ في إيمانه تجاه القيم والمعاني التي تؤمن بها أمتنا الإسلامية، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نقدم لكم إذاعة مدرسية عن الإسراء والمعراج بكافة عناصرها، بما في ذلك مقدمة وخاتمة إذاعة مدرسية.

مقدمة اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج 

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وأما بعد، إخواني وأخواتي الطلبة، لقد من الله علينا بنعمة الإسلام، وزادنا شرفاَ وفخراً أن نكون من أمة خير خلقه وخاتم أنبيائه المرسلين، الذي علمنا بما أنزل عليه من وحي مبين، ودلنا إلى نور الهداية ولم يجعلنا من الضالين، فالحمد لله على نعمه في كل وقت وحين، وسلام على روح المصطفى الطاهر الأمين، إخوتي وإخواني، نجتمع اليوم في ذكرى أفرحت السماء وأرضها، في معجزة من معجزات الله التي هزت أرض قريش بطولها وعرضها، ففي ليلة زاد الكرب فيها في فؤاد الحبيب، فدعا ربه بعد صلاته وكان الله لِدعواته مجيب، إذ أرسل إليه جبريل عليه السلام ليكون له صحيب، فأسرى به من بيت الله الحرام إلى بيت المقدس في طرفة عين، ومن ثم عرج به إلى السماء في موقف مهيب، وهذه هي يا إخوتي بداية قصة سيد الخلق مع معجزة الإسراء والمعراج، فصلوا وسلموا على المصطفى الحبيب.

اقرأ أيضًا: كلمة عن الاسراء والمعراج للاذاعة المدرسية

اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج 

يعتمد المجتمع على شبابه الناشئ الجديد، الذي يتعلم في بيئاته المختلفة وينهل منها كل العلم والمعرفة، والمدرسة هي أكبر بيئة يتعلم منها هذا الجيل الجديد، والذي يجب أن تتم تنشئته نشأة إسلامية واجتماعية عميقة، تزخر بالقيم والمعاني التي تؤمن بها أمتنا الإسلامية، والتي تتلمذت على يد المعلم الروحي والشفيع والحبيب نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وفي ما يلي نستعرض فقرات إذاعة مدرسية هادفة لتنشئة وتوعية هذا الجيل حول القيمة الروحية والدينية لهذه الليلة التي ابتهجت لها الأرض والسماء قبل البشر.

فقرة قرآن كريم عن الاسراء والمعراج

إخواني وأخواتي الطلبة، لقد حدثت هذه المعجزة العظيمة في منأى عن عيون الناس، وقد شهدت عليها السماء وسكانها، وكان خير دليل عليها ما قصته علينا الآيات القرآنية، فخير ما نبدأ به ما ذكره الله في كتابه العزيز عن هذه المعجزة، إذ قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الذي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الذي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[1]، فسبحان الله الذي أيد أنبياءه بالمعجزات الدالة على صدقهم، وجعلها آيات للناس ليتعظوا، كما حدثنا القرآن الكريم في سورة أخرى عن عظيم ما رآه النبي في هذه الليلة، إذ قال تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)}[2]، فصدق الله بما قال وكذب المدّعين والمنافقين.[3]

اقرأ أيضًا: كلمات بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج

فقرة حديث نبوي عن الإسراء والمعراج

ومن بني البشر، كان اقرأاً على هذه القصة نبي الله وخير خلقه الذي ذهب برفقة، الذي حدثنا بما أنزل عليه من هدى في تلك الليلة، ومن من بين البشر أصدق منه وهو الصادق الأمين، فقد قص النبي على أصحابه والمؤمنين وحتى المشركين ما جرى معه في تلك الليلة من أحداث لها وقعها المهيب، فقال رسول الله عن بداية رحلته مع جبريل عليه السلام عندما أتاه ليلاً: “أُتِيتُ بالبُراقِ، وهو دابَّةٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الحِمارِ، ودُونَ البَغْلِ، يَضَعُ حافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قالَ: فَرَكِبْتُهُ حتَّى أتَيْتُ بَيْتَ المَقْدِسِ”[4]، وخاض النبي عليه الصلاة والسلام في تفاصيل ما رآه، ليخبرنا وينذرنا من هول عاقبة المغتابين، إذ قال رسول الله محدثاَ أصحابه: “لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم , فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ، ويقعون في أعراضِهم”[5]، فسبحان الله ما أوسع رحمته على المهتدين، وما أشد عقابه على العاصين لأمره.[3]

فقرة شعر عن الاسراء والمعراج

في زمان النبي، كانت كتابة الشعر من أكثر ما أجّاده العرب قديماً، فكان شعرهم فصيحاً وبليغاً ومنتشراً بين الناس، ويلقى السمع والاهتمام بين القبائل وينتشر بسرعة كانتشار النار في الهشيم، وقد خلد الشعراء في العصور السابقة وما بعدها حتى اليوم، هذه المعجزة السماوية بأجمل الأبيات الشعرية، فدعونا نفْسح المجال للطالب (اسم الطالب) ليغني مسامعنا بأجمل ما قيل في الشعر عن هذه المعجزة العظيمة:[6]

سبحان من أسرى بخير ضياء *** أسرى بنور محمد الوضاء

أسرى به في ليلة قدسية *** عطرية الأنسام والأضواء

أسرى به ليلاً ليشهد موكباً *** من أعظم الآيات والأنباء

ركب البراق بإذنه من مسجد *** للمسجد الأقصى إلى الجوزاء

فقرة هل تعلم عن الاسراء والمعراج 

كثير من الناس يعلم قصة الإسراء والمعراج في شكلها، من حيث أن الله أسرى بعبده ورسوله من بيته الحرام إلى المسجد الأقصى، وفي مضمونها، هناك أحداث قد تكون غائبة عن أذهان الكثيرين، فدعونا نستعيد هذه المعلومات الهامة عن هذه الرحلة العظيمة، في فقرة هل تعلم التي ستقدمها لنا الطالبة (اسم الطالبة)، فلتتقدم مشكورة، وبسم الله نبدأ:[6]

• هل تعلم أن رسول الله اقرأ جبريل عليه السلام بهيئته الحقيقية بخلاف الأنبياء الذين رأوه على هيئته البشرية
• هل تعلم أن الملاك جبريل عليه السلام، شق صدر النبي وغسل قلبه وملأه بالحكمة قبل الرحلة.
• هل تعلم أن الله خص النبي محمد عليه الصلاة بهذه المعجزة دون سواه من الأنبياء.
• هل تعلم أن رحلة الإسراء والمعراج حدثت في السابع والعشرين من شهر رجب، في العام الثاني عشر للبعثة.
• هل تعلم أن هذه الرحلة جاءت رأفتاً من الله على عبده ونبيه محمد لما أصابه من حزن وكرب بعد وفاة زوجته وعمه.
• هل تعلم أن النبي صلّى في طريقه إلى المسجد الأقصى، بالمدينة التي هاجر إليها بعد فترة من الإسراء والمعراج.
• هل تعلم أن الله عندما نزل في بيت المقدس كان الأنبياء في انتظاره بلهفة وشوق، وأنه أمّ فيهم بالصلاة.
• هل تعلم أن الله عرج إلى السماء في ذات الليلة حتى وصل إلى الملكوت.
• هل تعلم أن النبي اقترب من رؤية رب العالمين قاب قوسين أو أدنى، ولكنه لم يره

اقرأ أيضًا: كلمة صباح للاذاعة المدرسية قصيرة وجميلة

فقرة سؤال وجواب عن الاسراء والمعراج

لقد امتحن الله عباده المؤمنين في هذه المعجزة التي أنزلها على عبده ورسوله عليه الصلاة والسلام، وذلك من حيث تبيان صدقهم في إيمانهم بنبيهم وإلههم والجنة والنار ووعد الله الحق بقيام الساعة التي لا ريب فيها، وكان هذا من أحد الدروس المستفادة من هذه المعجزة، إضافة إلى الدروس الأخرى والأحداث التي تضمنتها، والتي سوف نستعيد بعض المعلومات عنها في فقرة سؤال وجواب، التي يقدمها لهذا الحفل المدرسي الكريم، المقام على شرف هذه المناسبة العظيمة، الطالب ( اسم الطالب) فليتقدم مشكوراً:[6]

• سؤال: أين كان النبي عليه الصلاة والسلام عندما شق سقف البيت ونزل عليه جبريل عليه السلام؟
• جواب: كان النبي عليه الصلاة والسلام في منزل أم هانئ.
• سؤال: لماذا شق جبريل عليه السلام صدر النبي عليه الصلاة والسلام؟ 
• جواب: شق جبريل عليه السلام صدر النبي عليه الصلاة والسلام ليغسل قلبه بماء زمزم ويَملأه بالحكمة.
• سؤال: أين كان النبي عليه الصلاة والسلام عندما أتاه جبريل بالبراق؟
• جواب: كان النبي عليه الصلاة والسلام في محيط الكعبة عندما أتى إليه جبريل وأخذه معه في رحلة الإسراء على ظهر البراق.
• سؤال: ما الحكمة من الإسراء والمعراج؟
• جواب: تنطوي رحلة الإسراء والمعراج على حكمة الرحمة التي يكنها رب العباد لعباده، وليظهر للناس آية من آيات السماء ومعجزة تثبت صدق النبي عليه الصلاة والسلام، الذي قابله أهله وقبيلته بالأذى والاضطهاد.
• سؤال: ما هو البيت المعمور الذي اقرأه النبي في معراجه إلى ما بعد السماء السابعة؟
• جواب: البيت المعمور هو بيت بعد السماء السابعة، حيث يذهب كل يوم 70000 ملك ليحجوا إليه، كما هو الحال مع الحجاج الذين يذهبون إلى بيت الله الحرام. 
• سؤال: لماذا خفض الله الصلوات التي فرضها على عباده من خمسين صلاة إلى خمسة؟ 
• جواب: لقد خَفض الله الصلوات التي فرضها على عباده من خمسين صلاة إلى خمسة، لِشفاعة سيدنا محمد لديه من أجل المؤمنين، ولِرحمة الله وعطفه على عباده الصابرين المؤمنين بوجهه الكريم دون رؤيته. 

اقرأ أيضًا: بحث عن الإسراء والمعراج جاهز للطباعة

خاتمة اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج 

الإخوة والأخوات الطلبة، والأساتذة المبجلون، في نهاية هذه الإذاعة المدرسية، نشكر لكم حسن استماعكم لنا ومشاركتنا الفرحة في هذه المناسبة العظيمة، التي تعمقت بنا في آفاق العظمة الإلهية الحاضرة والواجدة في مكان، فكل ما خلقه الله على الأرض هو معجزة بحد ذاته، وهذه المعجزة التي تناولناها اليوم، وبالرغم من عظمتها الكبير، إنما هي غيض من فيض من قدرات الله عز وجل خالق كل شيء، ولكنها أيضاً قصة مليئة بالعبر والمعاني والحكم العظيمة، إضافة لكونها آية من الآيات التي أيد الله بها نبيه دليلاً على صدق نبوته، وأن دعوته هي دعوة الحق ومن غفل عنها فقد خسر، ومن آمن بها فقد فاز وانتصر، فالحمد لله على نعمة الإسلام، وختاماً، نرجو الله أن نكون أوفينا هذا اليوم حقه، وأن نكون قد قدمنا الفائدة من هذه الإذاعة المدرسية لكم ولنا طالباتنا وطلابنا الأعزاء.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان مقدمة اذاعة مدرسية عن الاسراء والمعراج وخاتمة، والذي قدمنا من خلاله إذاعة مدرسية عن الإسراء والمعراج بكافة عناصرها، بما في ذلك مقدمة وخاتمة إذاعة مدرسية.