اعمال الحج في أيام التشريق تكون

اعمال الحج في أيام التشريق تكون

اعمال الحج في أيام التشريق تكون، تتعدد أعمال الحج التي يجب على الحاج معرفتها حتى يؤدي جميع شعائر ومناسك الحج على النحو الأمثل ومنها الأعمال الواجبة في أيام التشريق، فما هي أيام التشريق وأفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في هذه الأيام المباركة، سنتعرف عبر موقع مقالاتي على أعمال الحج في أيام التشريق.

اعمال الحج في أيام التشريق تكون

تتضمن أعمال الحج في أيام التشريق ثلاثة من الأعمال وهي المبيت على منى ثم رمي الجمرات وفي النهاية طواف الوداع، وفيما يلي تفسير لكل عمل من هذه الأعمال:

المبيت على منى

يُقصد بذلك قيام الحاج بالمبيت بمنطقة منى في فترة النهار أثناء أيام التشريق وهي الأيام الموافقة لليوم 11.12، من شهر ذي القعدة، وهناك بعض الأقوال الفقهية التي ترى بأن المبيت بمنى هو من السنة، وليس من الأمور الواجبة في الحج.

رمي الجمرات

وهي عبارة عن ثلاث جمرات يتم رميها في أول يومين من الحج، وهي من الأمور الواجبة أثناء الحج ولا غنى عنها، حيث يقوم الحاج برمي الجمرات والذهاب للكعبة الشريفة والدعاء للمولى -عز وجل- بصالح الدعاء، وقد قام الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بقول المأثور من الدعاء أثناء رميه للجمرة الكبرى، ويجب على الحاج القيام برمي الجمرات بطريقة معينة وهي كالتالي:

  • أول جمرة: وهي الجمرة التي يتم رميها بالبعد عن مكة المكرمة، وتتكون من سبع حصوات يتم رميها تباعاً وأثناء ذلك يتم رفع اليد مع التكبير.
  • الجمرة الوسطى: وفيها يقوم الحاج برمي 7 من الحصوات المتتابعة المرفقة بالتكبير وخلال ذلك يقوم بالتوجه صوب القبلة وقول المستحب من الدعاء.
  • جمرة العقبة: حيث يقوم الحاج بإلقاء جمرة العقبة مع التكبير، ويدعو بما تسنى له من الدعاء.

شاهد أيضًا: حكم التلبية في الحج والعمرة وحكم الدعاء بعدها

ما المقصود بأيام التشريق

لا يعلم الكثيرون ما هو المقصود بأيام التشريق، وهي الثلاثة أيام التالية ليوم النحر، والموافقة لليوم 13،12،11 من ذي الحجة، وفي اليوم الأخير منها ينتهي عيد الأضحى بغروب شمس هذا اليوم أي اليوم 13، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو قيام الحجاج قديماً بوضع اللحم تحت أشعة الشمس حتى لا تتعرض للتلف وهو القول الأرجح، ولكن هناك قول آخر بأن السبب في التسمية بهذا الاسم هو أن العرب قديماً كانوا يؤخرون ذبح الأضاحي حتى طلوع الشمس، ويقول الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- بأن المقصود بالتشريق هو التكبير، والله أعلى وأعلم.

حكم صيام أيام التشريق

وضح الرسول -صلى الله عليه وسلم- حكم صيام أيام التشريق، وقال إن الصيام في هذه الأيام من الأمور المنهي عنها، ومن المستحب بها تناول الطعام والشراب وذكر الله عز وجل، وذلك في قوله، “يومُ الفِطْرِ، ويومُ النحرِ، وأيامُ التشريقِ، عيدُنا أهلَ الإسلامِ، وهي أيامُ أكْلٍ وشُرْبٍ”.[1]

فضائل أيام التشريق

إن لأيام التشريق مكانة وفضائل عظيمة لو علمها الحاج لحرص على الاستفادة من هذه الفضائل، والتي تشتمل على ما يلي:

  • أعمال الحج في أيام التشريق تعتبر من أفضل الأعمال والعبادات.
  • أيام التشريق من أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم.
  • تعتبر أيام التشريق من الأيام التي تدعو للتآلف بين المسلمين من خلال نحر الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء منهم.
  • تذكر المسلمين بماهية دينهم وحقيقة الحياة الدنيا، وما يجب على المسلم الصالح القيام به من أعمال.
  • فيها يُنعم الله -سبحانه وتعالى- على عباده المسلمين بالكثير من النعم منها نعمة المأكل والمشرب.

هل يجوز صيام أيام التشريق لغير الحجاج

جاءت أقوال العلماء واضحة في شأن جواز صيام أيام التشريق لغير الحجاج، وقالوا جميعاً بعدم جواز الصيام في هذه الأيام، وتفنيد بأهم هذه الآراء، وهي آراء أصحاب المذاهب الأربعة:

  • المذهب الحنفي: قال أصحاب المذهب الحنفي بكراهية الصيام خلال أيام التشريق، وهي كراهية في حكم الأمور المحرمة حيث ينعقد فيها الصيام ولكن يترتب عليه إثم.
  • المذهب المالكي: حرم أصحاب هذا المذهب صيام اليوم الأول والثاني من أيام التشريق، واستدلوا على هذا القول بحديث الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام-.
  • المذهب الشافعي: تبنى هذا المذهب عدم جواز الصيام في أيام التشريق مستدلين بعدة دلائل منها ما جاء عن الإمام مسلم عن كعب مالك أن (رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَهُ وَأَوْسَ بنَ الحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، فَنَادَى أنَّهُ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌ وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ)[1]، وما أورده عمرو ابن العاص بقوله، (هذه الأيامُ التي كان رَسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يأمُرُنا بإفطارِها، ويَنهانا عن صيامِها).
  • المذهب الحنبلي: حرم أصحاب هذا المذهب الصيام في أيام التشريق مستدلين على رأيهم بالحديث المنسوب للرسول الكريم، “أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ”.

متى تبدأ أيام التشريق

من المعروف أن أيام التشريق هي الأيام الموافقة للحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي القعدة، ولكن ما هو وقت بدايتها ونهايتها بالتحديد، في الواقع هناك اختلاف بين العلماء حول وقتها، وفي ذلك اثنان من الأقوال:

  • الرأي الأول: يقول هذا الرأي بأن أيام التشريق بدايتها مع غروب شمس يوم 10 من شهر ذي الحجة، وأما وقت نهايتها يكون بغروب شمس يوم 13 من نفس الشهر.
  • الرأي الثاني: يقول أصحاب هذا الرأي أن وقت بداية أيام التشريق يكون بغروب شمس يوم 9 من شهر ذي الحجة، ووقت انتهائها بغروب شمس اليوم 12 من الشهر، بمعنى أن نهاية أيام التشريق هي اليوم 12 من شهر ذي الحجة، ولكن القول الأول هو الأرجح، وذلك بالرجوع للحديث الصحيح الوارد عن الرسول الكريم في هذا الشأن.

شاهد أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن الحج

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على اعمال الحج في أيام التشريق تكون، وذكرنا أنها ثلاثة من الأعمال الواجبة على الحاج، وتعرفنا على كيفية القيام بكل عمل من هذه الأعمال، وبينا حكم الصيام في أيام التشريق للحاج وغير الحاج، وما هو المقصود بأيام التشريق ووقتها ولماذا سًميت بهذا الاسم، وما هي فضائلها على المسلم.

المراجع

  1. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 24/05/2024
  2. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 24/05/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *