حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت، فقد يتعرض الإنسان في حياته التي يعيشها لإصابة أو حادث فيفقد شيئاً من جسمه، أو يثقل كاهل أعضائه الداخلية فيفقد أحدها، وهذا ما يستدعي وجود بديل لها في بعض الأحيان، ليأخذها من شخص آخر إن وجد من يتبرع بها له، سواء في حياته أو بعد موته، وهذا له حكم في الشرع الإسلامي، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم هذه المسألة، وما يتعلق بها.

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت

يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت على الراجح في أقوال أهل العلم، وذلك بشروط معينة حددها الشرع، ويذكر أن هذه المسألة هي محط خلاف بين أهل العلم، وبالرغم من إصدار بعض أهل العلم الفتوى بجواز ذلك وفق الشروط المعينة له، إلا أن البعض ذهب إلى عدم جواز ذلك حتى لا يقع في شبهة ما حرم الله تعالى، كون الجسد الذي يأتي فيه الإنسان هو ملك لله تعالى وحده، والتبرع يجب أن يكون بما يملكه الإنسان، بينما ذهب العلماء الذين أفتوا بذلك إلا أن هذا التبرع فيه خدمة للإنسان الحي، ومصلحة الإنسان الحي مقدمة على حرمة الأموات، وهذا لا يتنافى مع شرع الله تعالى في قولهم، والله أعلم.[1][2][3]

شاهد أيضًا: ما حكم التبرع بالاعضاء في الاسلام

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت إسلام ويب

ذهب العلماء في موقع إسلام ويب إلى جواز التبرع بعد الموت، وقد بين العلماء أسباب فتواهم بذلك، وفق الآتي.[1]

وأما في الصورة الثانية: وهي التبرع بالعضو على أن ينقل بعد الموت، فالراجح عندنا جوازه. لما فيه من المصالح الكثيرة التي راعتها الشريعة الإسلامية، وقد ثبت أن مصالح الأحياء مقدمة على مصلحة المحافظة على حرمة الأموات. وهنا تمثلت مصالح الأحياء في نقل الأعضاء من الأموات إلى المرضى المحتاجين الذين تتوقف عليها حياتهم، أو شفاؤهم من الأمراض المستعصية، والتبرع بما ذكر في الحالتين مشروط بأن يكون المتبرَّع له معصوم الدم، أي أن يكون مسلماً أو ذمياً، بخلاف الكافر المحارب.والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما هو حكم عمليات التجميل في الاسلام

حكم التبرع بالاعضاء الاسلام سؤال وجواب

يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت وفق ما ذكر العلماء على موقع الإسلام سؤال وجواب، وهذا التبرع يجب أن يكون مستوفي الشروط الشرعية، وهي الآتي.[2]

  • أن تكون هناك موافقة من الشخص المتبرع بالتبرع بعد وفاته، وأن يكون المتبرع كامل الأهلية في قوله هذا  أي أن يكون عاقل وبالغ وراشد.
  • أن يكون العضو المتبرع به ليس من الأعضاء التي تؤثر على الموروثات والنسب، مثل خصية الرجل أو مبيض المرأة أو الخلايا العصبية ونحوها.
  • أن يكون الشخص الذي يتم التبرع له ليس من معصومي الدم، فيجوز التبرع للمسلم أو الكافر المسالم، بينما لا يجوز التبرع للكافر المحارب.

شاهد أيضًا: ما هي شروط التبرع بالدم للنساء

ما حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين

ذهب الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- إلى عدم جواز التبرع بالأعضاء بعد الموت، وذلك على خلاف ما أفتى به الغالب من أهل العلم، وقال الإمام أن التبرع أو البيع، سواء في حالة الحياة أو الوفاة هو أمر حرام، أي أن الحرمانية أتت بمجمل القضية في كافة حالاتها، كنا قال الإمام أن أهل الميت وورثته لا يجوز لهم التبرع بأعضاء ميتهم، ولا يجوز لهم تقطيع شيء من جسمه بعد الوفاة حتى ولو أوصى الميت بذاته بذلك قبل وفاته، وحتى لو كان الشخص المتبرع المتوفى كامل الأهلية عند نطقه بهذه الوصية، فلا يجوز للأهل تنفيذ هذه الوصية في قول الإمام، والله أعلم.[3]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة في قول العلماء، بما في ذلك من أفتى بهذه المسألة نحو الجواز بها مع ذكر الشروط لذلك، ومن نهى عنها وحرمها حتى مع استيفائها للشروط المذكورة.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *