حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر

حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر نظرًا لإخراجها في الجهات الصحيحة لها، يرى بعض المسلمين أنهم غير قادرين على الوصول للفقراء والمساكين من أجل دفع زكاة الفطر لهم، ولذلك ومن خلال هذا المقال عبر موقع مقالاتي سوف يتم التعرف على هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية أم لا؟ 

حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر

لقد أكد جمهور الفقهاء أن توكيل الجمعيات الخيرية في إخراج زكاة الفطر هو أمر جائز ولكن دون التوسع في هذا الأمر دون عذر، كما يمكن توكيل شخص آخر بدفع زكاة الفطر بشرط أن يكون هذا الشخص أهلًا للثقة، ولكن اختلف الفقهاء في حكم توكيل زكاة الفطر، وانقسموا إلى عدة آراء وهي: [1]

• الإمام النووي: يرى الإمام النووي أن توكيل صرف زكاة الفطر أمر جائز بشرط أن يكون الموكل إليه شخص يثق فيه الموكل، وذلك لأن زكاة الفطر تشبه قضاء الديون، ولكنه أكد على أن دفع الشخص زكاة الفطر بنفسه أفضل من التوكيل.
• ابن العثيمين: يقول ابن العثيمين أن التوكيل في زكاة الفطر أمر جائز، كما ذهب إلى ما ذهب إليه الإمام النووي.
• ابن قدامة المقدسي: يرى أن هناك بعض العبادات التي يجوز فيها توكيل شخص آخر مثل الكفارات، أو زكاة الفطر بشرط أن تخرج لمن يستحقها.

شاهد أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر عن الخادمة المسيحية

جهات صرف الزكاة الفطر الصحيحة

لقد انقسم جمهور الفقهاء في الجهات الأساسية التي يجب أن يصرف فيها زكاة الفطر، وانقسموا إلى عدة آراء وهي:

• الرأي الأول: يذهب جمهور المذهب الحنفي إلى زكاة الفطر تصرف على الجهات الثمانية التي تصرف فيها زكاة المال.
• الرأي الثاني: يرى جمهور المذهب المالكي إن زكاة الفطر تصرف على الفقراء والمساكين.
• الرأي الثالث: يرى جمهور المذهب الشافعي أن زكاة الفطر يجوز أن تصرف على أي جهة من الجهات الثمانية.
• الرأي الرابع: أكد الإمام النووي أن زكاة الفطر لا يجوز أن تخرج إلى كافر.

والرأي الأقرب إلى الصواب هو أن زكاة الفطر يجب أن تصرف على الفقراء والمساكين، وإذا لم يستطع الشخص التوصل لهم فيمكن أن تصرف على إحدى الجهات الثمانية، فهي لا تخرج إلى للجهة التي تستحقها ولذلك فقد أوجبها الله تعالى على أن تكون طعامًا، وتنقسم الجهات الثمانية حسب ما جاء في القرآن الكريم إلى، قال الله تعالى: ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).

اقرأ أيضًا: هل يجوز اخراج زكاة الفطر من الصدقة

لمن يتم إخراج الزكاة

يتم توزيع الزكاة على ثمانية أصناف في المجتمع، وقد ذكرت في قول الله تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[3]، كما يمكن للشخص أن يعطي زكاة فطره لشخص واحد، أو يمكن أن يوزعها على أكثر من فرد، ويجب تحقيق إغناء الفقير حتى يجد ما يكفيه من قوت يومه واليوم الذي يليه.[2]

أثر الزكاة على المجتمع

هناك أثر كبير على المجتمع عند إخراج زكاة الفطر، وهذا الأثر منها:[4]

• توفير الطعام الذي يحتاجه الفقير في يوم العيد، فيدخل الفرحة والسرور إلى القلب من دون سؤال الناس حاجتهم.
• تساعد على الترابط والتكافل في المجتمع.
• تجبر وتتميم ما حدث من نواقص أو خلل أثناء الصيام، فيقدم على العيد بنفس خالية من المعاصي.
• تعزز من التعاون والعطاء بين أفراد المجتمع، فتتحقق الراحة والسعادة، وتخلو الحقد والبغض بين الأفراد.

قد تم التعرف في هذا المقال على حكم توكيل الجمعيات الخيرية في اخراج زكاة الفطر في رأي الدين والأئمة، والتعرف على القيمة المادية التي يجب أن يقوم الشخص بدفعها في حال التوكيل للجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى التعرف على الجهات الصحيحة التي يجب أن تصرف فيها زكاة الفطر.