كم مره ذكرت كلمة الجنه في القران ؟

كم مره ذكرت كلمة الجنه في القران ؟

كم مره ذكرت كلمة الجنه في القران ؟، فالجنة والنار هما من الكلمات الدالة على الحق ووعد الله الذي وعد به عباده ممن آمنوا وَعاهدوا الله وصدقوا بعهدهم، ومن ضلوا عن ذلك سبيلاً، ولذلك ذكر لفظهما في عدة آيات من الذكر الحكيم، وفي مقالنا هذا عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على عدد المرات التي ذكرت بها كلمة الجنة في القرآن الكريم، كما سنتعرف على أسماء الجنة ودرجاتها والأعمال التي يجزي الله أصحابها الجنة بلا حساب وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.

الجنة في القرآن الكريم

لقد ذكر الله في كتابه العزيز ما لم يعرفه الإنسان في حياته، وما هو أكبر من أن يستوعبه بالعقل عن أمور الأرض والسماء وعالم الغيب وما يتواجد فيه، وما الجنة التي ذكرها القرآن الكريم، ومن بعده النبي الطاهر الأمين في الأحاديث الشريفة، إلا من علم الله بما فيها من شيء يفوق الوصف والخيال، وقد أعدها الله ليجزي بها عباده الطائعين، والجنة والنار هما حقيقتان لابد للمرء أن يراهما ويصعد إليهما من بعد الموت الذي هو بداية الرحلة إلى الحياة الأبدية في السماء، قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}.[1]

شاهد ايضًا: كم مرة ذكر اسم محمد في القران الكريم

أسماء الجنة في القرآن الكريم

ذكرت الجنة في عدة أشكال في القرآن الكريم، وإنما هذا الذكر في فضل الله هو من تعظيمها قيمتها عند الله من جهة، ومن تكريمه للإنسان من جهة أخرى، إذ أعدها الله لعباده الصالحين والمؤمنين به جزاءً وثواباً على ما عاهدوا الله به وصدقوا في عهدهم، ومن هذه الأسماء التي ذكرت فيها:[2]

  • جَنّاتُ الفِردَوسِ
  • جَنَّةُ الْمَأْوَى
  • جَنّاتِ عَدنٍ
  • جَنَّةُ الْخُلْدِ
  • جَنَّاتُ النَّعِيمِ
  • دارُ السَّلامِ
  • دَارَ الْمُقَامَةِ

كم مره ذكرت كلمة الجنه في القران ؟

ذكرت كلمة الجنة في القرآن 66 مرة، وذلك على اللفظ والكتابة التي هي عليها، كما ذكرت المشتقات من كلمة الجنة 147 مرة في القرآن الكريم، أو الكلمات التي دلت على الجنة نحو النعيم والدار الآخرة وغيرها من هذه الكلمات، وقد جاء تأكيد الجنة على هذا النحو لتثبيت حكمة الثواب والعقاب التي وعد الله بها، فقد ذكرت الجنة وما يقابلها من الجهة الأخرى وهي النار، فالجنة هي اجتهاد المؤمنين والصالحين من المسلمين وما قبلهم ومن أولياء الله الصالحين والنبيين، والنار هي مرتع الهالكين والخائبين والعاصين لأمر الله والكافرين بما أنزل الله على رسله وأنبيائه.[2]

درجات الجنة

فيما ذكر في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، أن الجنة درجات، والنار دركات، وأما عن درجات الجنة، فلا علم بها إلا لدى خالقها، وهو الذي أعدها لعباده ليدخلوها جزاء أعمالهم، ومن هنا جاءت درجات الجنة، في الاختلاف بالعمل وبالمنزلة عند الله، فلن يستوي العالم والجاهل وضعيف العلم، ولن يستوي النبي والرسول مع الذين لم يؤدوا الطاعات كما فعلوها الأنبياء، وحتى في النار، هناك دركات منها، فكل من كفر وزاد كفره، هبط إلى دركٍ أسفل من الدركة التي قبلها، وهذا وعد الله الحق.[2]

شاهد ايضًا: كم مرة ذكر لفظ رمضان في القران الكريم

عدد درجات الجنة

لا علم لأحد بعدد درجات الجنة إلا من عند الله، ولم يذكر في القرآن الكريم عددها، ولعل هذا من حكمة الله في شيء أكبر من أن نعرفه، ومع ذلك، فقد ذكر النبي عدد درجات الجنة في عدة مواضع من الحديث، ومما قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- في عدد درجات الجنة: {إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ}[3]، وهذا الحديث رأى به العلماء أنه يخص المجاهدين في سبيل الله، وأما عن عددها الفعلي، فالله أعلم.

الأعمال التي تدخل صاحبها الجنة بلا حساب

لقد ورد في القرآن الكريم في قوله تعالى: {فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[4]، والثقل بالموازين هو دليل على كثرة الحسنات، فمن أراد الجنة بلا حساب، فعليه القيام بالأعمال الصالحة التي تجني الحسنات، وإقامة الفروض التي أمر الله بها، وتطبيق أركان الإيمان، وإكثار الحسنات والجهاد في سبيل الله، وتقديم النفس والمال والأولاد في سبيل الله ونصرة دينه، وكل ما يفضي إلى ذلك، وقد فسر ابن باز -رحمه الله- فيما ذكر عن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الشريف عمن يدخلون بغير حساب، أنه قال: {يدخلُ الجنةَ من أُمَّتي سبعون ألفاً بغيرِ حسابٍ، قالوا: من هم؟ يا رسولَ اللهِ، قال: هم الذين لا يَسترْقونَ، ولا يتطيَّرونَ، ولا يكتَوونَ، وعلى ربِّهم يتوكَّلونَ}[5].

شاهد ايضًا: كم مرة ذكر شهر رمضان في القرآن الكريم

هل يرى الناس النبي في الجنة

وفق ما ذكره النبي -عليه الصلاة والسلام- عن رؤيته ورؤية الأنبياء في الجنة، أنه قال في الحديث الشريف إذ كان يحدث صحابته: {إنَّ أهلَ الجنَّةِ ليتراءونَ في الغرفَ كما يُرى الكوكبُ الشَّرقيُّ والكوكبُ الغربيُّ في الأفقِ في تفاضلِ الدَّرجاتِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ أولئِك النَّبيُّونَ؟ قال: بلَى، والَّذي نفسي بيدِه وأقوامٌ آمنوا باللَّهِ وصدَّقوا المرسلينَ}[6]، وهذا دليل أن الناس من أولياء الله ومن صدقوا الرسل وكانوا من الصالحين، فهم على موعد للقاء ربهم ولقاء النبيين في درجات الجنة العليا بإذن الله.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان كم مره ذكرت كلمة الجنه في القران ؟ والذي تعرفنا من خلاله على الجنة وأسمائها وعدد المرات التي ذكرت بها في القرآن الكريم، كما تعرفنا على درجات الجنة ودرجاتها والأعمال التي تدخل صاحبها الجنة بلا حساب، وحقيقة رؤية الناس للنبي في الجنة.

المراجع

  1. ^ سورة الزمر , الآية 73
  2. ^ islamqa.info , منازل ودرجات الجنة والنار وأعمالهما , 03/04/2022
  3. ^ صحيح البخاري  , أبو هريرة، البخاري، 2790، صحيح
  4. ^ سورة المؤمنون , الآية 102
  5. ^ binbaz.org.sa , شرح حديث الذين يدخلون الجنة بغير حساب , 03/04/2022
  6. ^ حادي الأرواح , أبو هريرة، ابن القيم، 73، على شرط البخاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *