حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى

حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى

حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى من ضمن الأحكام التي يبحث عنها عدد كبير من الأشخاص وهذا يرجع إلى حداثة البناء، فهل ينال المسلم عندما يسعى في الطابق العلوي نفس الجزاء أم لا، وهذا ما سيتم التعرف عليه من خلال موقع مقالاتي، كما سيتم توضيح بالمقصود بالسعي بين الصفا والمروة وحكم ترك السعي ومدى تأثيره على العمرة أو الحج.

ما هو المقصود بالسعي من الصفا والمروة

يقصد بالسعي في اللغة العربية هو سير المسلم في خطى ليست سريعة بين الصفا والمروة، بينما الشرع يبين أن يقطع المسلم المسافة التي تصل بين جبلي الصفا والمروة سبع مرات سواء أثناء أداء مناسك الحج أو العمرة، مع الحرص على أن تكون تلك الخطوات في سرعة معينة.[1]

اقرأ أيضًا: عدد أشواط الطواف بالكعبة هي

حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى

إن السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني، أو في سطح المسعى جائز، وذلك سواء كان يسعى المسلم في الأرض، أو في الطابق الثاني، أو في السطح، ولو تم بناء أي طوابق أخرى فالسعي فيهم جائز أيضًا، ذلك أن المبنى مهما ارتفع، فإن المسافة واحدة، أي أن الجميع سيجزون على هذا العمل ولا حرج على من طاف عاليًا، وقد أشار أهل العلم أيضًا أنه لو تم حفر قبو تحت الأرض، فإن السعي فيه أيضًا سيكون جائزاً، كما يجوز الدعاء حال السعي والله تعالى أعلى وأعلم.[2]

اقرأ أيضًا: هل يجوز لبس الحذاء في السعي

ما حكم السعي بين الصفا والمروة

من ضمن الأمور المشروعة للمسلمين السعي بين الصفا والمروة، وهذا ما أقره علماء الدين، بينما قد اختلف البعض منهم على الحكم الشرعي لهذا السعي على النحو التالي:

  • يرى المالكية والشافعية وبعض الحنابلة: أن هذا الأمر فريضة على جميع المسلمين والدليل لديهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر جميع المسلمين بالسعي؛ ولهذا فهو أمر واجب.
  • يرى بعض السلف والإمام أحمد بن حنبل: أن السعي بين الصفا والمروة سنة محببة عن الرسول؛ ولهذا فهي تطوع ونافلة، وليست فريضة على المسلمين.

اقرأ أيضًا: ما هي شروط العمرة للرجال والنساء

حكم من ترك السعي في العمرة

حكم ترك السعي في العمرة مرفوض لأن العمرة لم تكتمل إلا باكتمال أركانها، وسواء ترك المسلم السعي بعذر أو بدون، فيجب عليه العودة إلى مكة مرة أخرى للإتيان به، بينما إذا ترك المسلم السعي لعذر قوي وخارج عن الإرادة فلا إثم عليه، وإن لم يكن هناك عذر، وترك السعي كاملًا، فيجب عليه ذبح شاة، بينما من يترك 3 أشوط أو أقل، فيكون عليه نصف صاع من البر عن كل شوط تركه وللعلماء في ذلك آراء.[3]

اقرأ أيضًا: أدعية الطواف والسعي في العمرة pdf

ما هي مبطلات السعي

للسعي بين الصفا ومروة شروط معروفة، والإخلال بأي شرط من هذه الشروط ينجم عنه إبطال السعي، ومن هذه المبطلات ما يلي:

  • عدم استحضار النية قبل البدء في السعي.
  • تأخير موعد السعي أو عدم الإتيان به بعد الطواف بالترتيب الصحيح.
  • إذا شك الفرد في عدد الأشواط التي قطعها أثناء السعي.
  • عدم البدء بجبل الصفا فيكون المسلم بحاجة إلى البدء من جديد.

اقرأ أيضًا: هل يشترط الوضوء في السعي

ما حكم الزيادة في السعي بين الصفا والمروة

قد يجهل البعض بأمور السعي من الصفا والمروة فيظن البعض أن الشوط عبارة عن السعي من الصفا إلى المروة والعودة بعدها إلى الصفا من جديد وهذا خاطئ، والسعي الصحيح هو البدء بالصفا إلى المروة وهذا شوط والعودة من المروة إلى الصفا فهذا شوط وهكذا، وفي حالة قام الفرد بأداء 14 شوط وهو يجهل هذا الأمر فلا إثم عليه، بينما إذا كان غير ذلك فهذا غير جائز والجائز فقط 7 أشواط.[4]

اقرأ أيضًا: دعاء الصفا والمروة مكتوب pdf

وبهذا يكون قد تم التعرف على حكم السعي بين الصفا والمروة في الطابق الثاني أو سطح المسعى، وما هو المقصود بالسعي بين الصفا والمروة، والتعرف كذلك على الحكم الشرعي للسعي بين الصفا والمروة، ومعرفة حكم من ترك السعي في العمرة، والتعرف على حكم الزيادة في السعي بين الصفا والمروة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *