كم عدد التكبيرات في صلاة العيد

اختلف أهل العلم والفقهاء في عدد التكبيرات في صلاة العيد على ثلاثة أقوال:[1]

القول الأول: وهو أن يصلي المسلم ركعتين في الأولى يكبر ثلاثًا بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية يكبر ثلاثًا بعد القراءة وقبل الركوع، وهو قول الحنفية والإمام أحمد، ودليل ذلك: “ما روي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه كبر أربعاً ثم قرأ ثم كبر فركع، ثم يقوم في الثانية ثم يُكبر أربعاً”.
القول الثاني: وهو أن يصلي المسلم ركعتين في الأولى يكبر سبعة تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وفي الثانية ست تكبيرات مع تكبيرة القيام، أي قبل القراءة في الركعتين، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، وكذلك مذهب المالكية والحنابلة، ودليل ذلك: “ما روي عن ابن عمر أنه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة، فكبَرَ في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة ستة تكبيرات قبل القراءة”.
القول الثالث: وهو أن يصلي المسلم ركعتين في الأولى يكبر سبعة تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية يكبر خمسة تكبيرات بعد تكبيرات القيام، وهو قول الشافعية، ودليل ذلك: “ما روي عن ابن عمر أنه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة فكبَرَ في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة ستة تكبيرات قبل القراءة”.

عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية

إنّ عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية هو التكبير سبع مرات مع تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، والتكبير ست مرات مع تكبيرة القيام للركعة الثانية، وقد قال في ذلك الإمام مالك -رحمه الله- في كتابه الموطأ: “وهو الأمرُ عندنا”، وقد ورد في حديثٍ ضعيف الإسناد عن السيدة عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يُكبِّرُ في الفِطْرِ والأضْحى في الأُولى سَبْعَ تَكبيراتٍ، وفي الثَّانيةِ خَمسَ تَكبيراتٍ. زادَ في روايةٍ: سوى تَكبيرتَيِ الرُّكوعِ“.[2]

أوقات التكبير وعدد التكبيرات في صلاة العيدين ابن باز

ندرج لكم ما ورد في أوقات التكبير وعدد التكبيرات في صلاة العيدين للإمام ابن باز -رحمه الله- فيما يأتي:[3]

وأما في الصلاة، فكبر في الأولى ستًا بعد تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمسًا بعد تكبيرة النقل، يكبر في الأولى تكبيرة الإحرام، ثم يتبعها بستة تكبيرات متوالية، وإن قال بينها: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، هذا حسن أيضًا كما جاء في حديث ابن مسعود، وفي الثانية خمسًا بعد التكبيرة في النقل إذا رفع من السجود، وانتصب؛ يكبر خمسًا، واحدة بعد واحدة، ويقول بينها: الله أكبر كبيرًا .. إلى آخره. نعم.

حكم تكبيرات عيد الفطر

إنّ حكم التكبير في عيد الفطر من السنن المؤكدة لقوله تعالى في سورة البقرة: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}،[4] وإكمال العدة في هذه الآية الكريمة هي عدة شهر رمضان وعدة الصيام، وقد ورد في الصحيح من الحديث عن أم عطية نسيبة بنت كعب -رضي الله عنها-: “كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ”،[5] وقد عمل أهل المدينة المنورة على التكبير في عيد الفطر، والله ورسوله أعلم.[6]

صلاة العيد كم ركعة وكم تكبيرة؟

إنّ صلاة العيد ركعتان، يبدأ وقتها في أول يوم من شهر شوال بعد ارتفاع الشمس بمقدار رمح، وقد ربط وقتها أهل العلم بزوال حمرة الشمس، وينتهي وقتها بزوال الشمس، وأمّا عن كيفيتها فالراجح فيها أن يصلي المرء في الركعة الأولى، ويكبر فيها بعد تكبيرة الإحرام سبع مرات، يسبح الله بحمده ويثني عليه فيما بينها، ويقرأ بعدها سورة الفاتحة وسورة الأعلى أو سورة ق، وأمّا في الركعة الثانية، فيكبر خمس مرات من غير تكبيرة القيام، ويسبح الله بحمده ويثني عليه فيما بينها، ويقرأ بعدها سورة الفاتحة وسورة الغاشية أو سور القمر، والله ورسوله أعلم.[7]

من فاتته تكبيرات صلاة العيد

قد يتساءل البعض عما يجب فعله لمن نسي التكبيرات في صلاة العيد، أو فاتته مع الإمام، وقد بيّن أهل العلم ما يجب فعله على قولين اثنين:[1]

الأول أن يعيد التكبيرات ويعيد القراءة ويسجد السهو.
الثاني ألا يعيد التكبيرات، وإن شاء سجد للسهو، وإن لم يشأ لا حرج عليه والله ورسوله أعلم.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

بهذا نصل إلى نهاية مقال كم عدد التكبيرات في صلاة العيد والذي بيّن عدد التكبيرات في صـلاة العيـد عند مختلف المذاهب وأهل العلم والفقهاء، كذلك أوضح المقال حكم تكبيرات صلاة العيد وبين حال من فاتته هذه التكبيرات في صـلاة العيـد.