ما هو اجر المسح على الركن اليماني

ما هو اجر المسح على الركن اليماني، ففي المناسك الصحيحة في الكعبة المشرفة في مواسم الحج والعمرة، يعد الطواف من أهمها، حيث يقوم الحاج بالطواف حولها في سبعة أشواط، وخلال هذا الطواف يمر بأركان الكعبة الأربعة ويحاول استلام ما وجب الاستلام منها، لما في ذلك من أجر عظيم، ومن ضمنها الركن اليماني،  وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على أجر ذلك وحكم استلام هذا الركن بعد أن نتعرف قصته.

قصة الركن اليماني في الكعبة المشرفة

الركن اليماني هو أحد الأركان الأربعة للكعبة المشرفة، حيث يبدأ ترتيب الأركان الأربعة للكعبة وفقاً لبدأ الطواف كما في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- من ركن الحجر الأسود، ثم الركن الشمالي ثم الركن الشامي ثم الركن اليماني، وسمي الركن اليماني بهذا الاسم لأنه يقع في الجهة اليمنى ويمر عليه الطائف قبل الحجر الأسود في نهاية كل طواف، ويعود تاريخ الركن اليماني إلى بناء عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه- وحتى يومنا هذا، وقد تم حفظه على ما هو عليه بالرغم من تجديد بناء الكعبة، ولكن شكله الحالي اختلف قليلاً، ففي العام 1040 هجري، انكسر طرف حجر الركن أثناء تجديده في عهد السلطان مراد الرابع، فوُضع في محل ذلك رصاص مذاب.[1]

شاهد أيضًا: أدعية الطواف والسعي في العمرة pdf

اجر المسح على الركن اليماني

اجر المسح على الركن اليماني أنه يحط الخطايا حطاً، فقد ذكر في الأحاديث الصحيحة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- فضل المسح على الركنين، الركن اليماني وركن الحجر الأسود، وفي الصحيح من الأحاديث نذكر ما رواه عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ مسحَ الحجرِ الأسودِ، والركن اليمانيَّ، يحُطَّان الخطايا حطًّا”[2]، ولذلك يحاول الطائفين الوصول إليه بأقصى جهد، دون الوصول إلى مرحلة التدافع لنيل هذا الفضل، فالتدافع والزحام على هذا نهي عنه في الطواف، ومن لم يستطع الوصول فيكفي له الإشارة إليه بيده أو بعصاه.[1]

شاهد أيضًا: اين يقع الركن اليماني من الكعبة المشرفة

حكم استلام الحكم اليماني

استلام الحكم اليماني هو أمر جائز ومستحب لنا له من فضل كبير، وهناك تفصيل في استلام الحكم اليماني من حيث تقبليه أو التكبير، وفي هذا التفصيل نذكر ما ورد في فتوى الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن هذا الاستلام وتفصيله وهو التالي:[3]

أما الركن اليماني فلم يرد فيما نعلم ما يدل على الإشارة إليه، وإنما يستلمه بيمينه إذا استطاع من دون مشقة ولا يقبله، ويقول: بسم الله والله أكبر “أو “الله أكبر”، أما مع المشقة فلا يشرع له استلامه، ويمضي في طوافه من دون إشارة أو تكبير؛ لعدم ورود ذلك عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه.

شاهد أيضًا: عدد أشواط الطواف بالكعبة هي

الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود

يجوز للحاج أو المعتمر أن يقوم ما استحب من الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود، فليس هناك دعاء مختص بعينه في هذا الطواف، مع استحباب بعضها مما ذكر في القرآن الكريم، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه “مجموع الفتاوى” عن أدعية الطواف، ما يلي:[4]

وليس فيه -يعني الطواف- ذكر محدود عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا بأمره، ولا بقوله، ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب، ونحو ذلك فلا أصل له، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يختم طوافه بين الركنين بقوله: (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، كما كان يختم سائر دعائه بذلك، وليس في ذلك ذكر واجب باتفاق الأئمة

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هو اجر المسح على الركن اليماني، والذي تعرفنا من خلاله على أجر استلام الركن اليماني وحكمه في الإسلام وماذا يقال بينه وبين الحجر الأسود من دعاء، وذلك بعد أن تعرفنا على قصة هذا الركن وتاريخه.