حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام

حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام 

حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام، فالإحرام هو من الشعائر التي تجب على المسلمين ممن أرادوا زيارة بيت الله الحرام بقصد الحج أو العمرة، والإحرام من الأركان الأساسية التي يجب على الحاج أو المعتمر أن يقوم بها، وقد جعل الله لها أماكن محددة، كما جعل لها أحكاماً خاصة تتعلق بإحرام الحاج والمعتمر، وفي مقالنا اليوم عبر موقع مقالاتي سوف نتعرف على حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام في الشرع الإسلامي، بعد أن نتعرف مواقيت الإحرام.

الإحرام من الميقات

الميقات هو مفرد مواقيت، ويقصد بها المواقيت المكانية التي يحرم بها الحاج أو المعتمر ممن قصد بيت الله الحرام، فيحرم الحاج أو المعتمر خارج مكة، ويدخلها لأداء الفريضة، والمواقيت موزعة على محيط مكة المكرمة، وقد حددها وفصلها النبي -عليه الصلاة والسلام- وهي التالي:[1]

  • ميقات ذي الحليفة: وهي ميقات أهل المدينة المنورة، وتعرف حالياً بأبيار علي، وتقع إلى شمال بيت الله الحرام.
  • ميقات الجحفة: الذي انتقل فيما بعد إلى ميقات رابغ، وهو لأهل الدول العربية في إفريقيا وسائر القارة، ولأهل الشام.
  • ميقات يلملم: ويعرف حالياً باسم السعدية، وهو ميقات أهل الجنوب نحو اليمن وما جاورها.
  • ميقات ذات عرق: وهو ميقات أهل المشرق نحو العراق وإيران وما أتى من جهتها، وبعد أن هجر أصبح الناس يحرمون من الهريبات التي تقع في وادي العقيق قرب ذات عرق.
  • ميقات قرن المنازل: وهو ميقات أهل نجد، ويعرف اليوم باسم السيل.

شاهد أيضًا: ما هو ميقات أهل اليمن للحج والعمرة

حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام 

من قام بالإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام يتوجب عليه فدية، فلا لا يجوز للحاج أو المعتمر تجاوز مواقيت الإحرام إلا بعد الدخول في نية الإحرام وارتداء لباس الإحرام، فمن تخطى الميقات ولم يحرم، وجب عليه فدية، وهي إرهاق دم، فيقدم ذبيحة للفقراء من أهل مكة المكرمة، ومن كان لا يمتلك لبس الإحرام، فيحرم بثيابه حتى يقتني لبس الإحرام ويبدله، ويتوجب عليه هنا فدية أقل من الذبيحة، وقد فصل الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- هذه المسألة من خلال سؤال مشابه تم طرحه عليه، فأجاب: “لو أحرمت في ثيابك، ونويت العمرة إن كان عمرة أو حجاً، حج ثم غيرت في جدة؛ لا بأس، ويكون عليك فدية خاصة، فدية أقل من الذبيحة، فدية إطعام ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع عن لبس الثياب، أو صيام ثلاثة أيام، أو ذبح شاة، مخير”.[2]

شاهد أيضًا: محظورات الإحرام للنساء

متى ألبس ملابس الإحرام

في خلاصة ما أفتى به العلماء على الراجح في أقوالهم، أن الإحرام يكون من الميقات، والقصد بالإحرام هو نية الدخول في النسك، والمشروع أن يحرموا من الميقات، وفي بعض الحالات، كأن يكون الشخص بالطائرة قادماً إلى جدة لأداء الحج أو العمرة، فيجوز له أن يغتسل ويتطيب من منزله، لكن لا يجوز له ارتداء لباس الإحرام في بيته، إلا أنه عندما تحاذي الطائرة الميقات، يلبس ثياب الإحرام ويتلفظ بالنية،[3]، وفي قول آخر للإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- عن الإحرام قبل دخول الميقات، لمن كان قريباً من الميقات في سكنه، فقال: “لا حرج في الاغتسال، ولبس ملابس الإحرام، والتطيب من منازلهم؛ لقربهم من الميقات بواسطة السيارات، لكن المشروع لهم: ألا يحرموا إلا من الميقات، والإحرام هو: نية الدخول في النسك هذا هو الإحرام، ثم يشرع لهم مع النية التلفظ بالنسك، فيقول: لبيك عمرة أو لبيك حجا”.[4]

وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان حكم الإحرام من الميقات بغير ملابس الإحرام، والذي تعرفنا من خلاله على حكم هذه المسألة الشرعية، كما تعرفنا على مواقيت الإحرام ومتى يلبس لباس الإحرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *