فضل صيام يوم عاشوراء ابن باز

ما هو فضل صيام يوم عاشوراء ابن باز، فلصيام يوم عاشوراء فضل عظيم عند المسلمين قد بشّر به النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث صحيح، وهو فضل يناله من صام هذا اليوم مخلصًا لله تعالى، لا ليرائي الناس أو نحو ذلك، فما هو هذا الفضل العظيم، في هذا المقال يتوقف موقع مقالاتي مع بيان فضل صيام هذا اليوم كما بيّنه جمع من العلماء.

فضل صيام يوم عاشوراء ابن باز

إنّ فضل صيام يوم عاشوراء كما بيّنه الشيخ عبد العزيز بن باز هو أنّه يكفّر سيئات السنة الماضية، وذلك لما ورد في حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- سأله رجل:

“كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا؟ قالَ: ذَاكَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السَّلَام قالَ: كيفَ مَن يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَومَيْنِ؟ قالَ: وَدِدْتُ أَنِّي طُوِّقْتُ ذلكَ، ثُمَّ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ثَلَاثٌ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، فَهذا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”،[1] والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء إسلام ويب

سبب صيام يوم عاشوراء

إنّ سبب صيام يوم عاشوراء هو أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا قدم المدينة وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فلمّا سألهم عن سبب صيامهم لهذا اليوم أخبروه بقصته وأنّه اليوم الذي نجا فيه موسى -عليه السلام- من فرعون فصامه موسى شكرًا لله تعالى، فصامه اليهود، وفي ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما:

“قَدِمَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ”،[3] والله أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: هل واجب صيام يوم قبل او بعد عاشوراء

حديث شريف عن يوم عاشوراء

ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة عن صيام يوم عاشوراء، منها ما يبيّن السبب وراء صومه، ومنها ما يبين فضل صيامه، ومنها ما يأمر بمخالفة اليهود في صيامه، ومن تلك الأحاديث:

• “قَدِمَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ، فَوَجَدَ اليَهُودَ يَصُومُونَ يَومَ عَاشُورَاءَ فَسُئِلُوا عن ذلكَ؟ فَقالوا: هذا اليَوْمُ الذي أَظْهَرَ اللهُ فيه مُوسَى، وَبَنِي إسْرَائِيلَ علَى فِرْعَوْنَ، فَنَحْنُ نَصُومُهُ تَعْظِيمًا له، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: نَحْنُ أَوْلَى بمُوسَى مِنكُم فأمَرَ بصَوْمِهِ”.[3]

• “حِينَ صَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بصِيَامِهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، إنَّه يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: فَإِذَا كانَ العَامُ المُقْبِلُ -إنْ شَاءَ اللَّهُ- صُمْنَا اليومَ التَّاسِعَ، قالَ: فَلَمْ يَأْتِ العَامُ المُقْبِلُ، حتَّى تُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ”.[5]

وإلى هنا يكون قد تم مقال فضل صيام يوم عاشوراء ابن باز بعد الوقوف على فضل هذا اليوم العظيم كما بيّنه الشيخ عبد العزيز بن باز، إضافة للوقوف على بعض الأمور المهمة المتعلقة بهذا اليوم المبارك.