طرق تخفيف الصداع بطرق طبيعية ودوائية

ما هي طرق تخفيف الصداع ؟، حيث يعتبر الصداع من أكثر الشكاوى الطبية شيوعًا،  كما يمكن يصيب الصداع أي شخص بغض النظر عن العمر والجنس وغير ذلك، والتي تتراوح من شعور بالألم وفقدان الراحة إلى حالات أخرى لا تحتمل يمكن أن تعطل ممارسة الحياة اليومية، وعلى الرغم من وجود العديد من الأدوية التي تهدف إلى التقليل من الأعراض التي تنتج عن الصداع، إلا أن هناك عددًا من العلاجات الطبيعية الفعّالة للصداع، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول أعراض وأنواع الصداع.

الصداع

الصداع حالة شائعة جدًا تسبب الألم وعدم الراحة، سواء في الرأس أو فروة الرأس أو حتى الرقبة، وتقدر بعض الإحصاءات أنه في كل 10 أشخاص يصاب 7 أشخاص بنوع واحد على الأقل من الصداع في كل عام، وقد حدد الأطباء عدة أسباب مختلفة للصداع، وعلى الرغم من أن أعراض الصداع يمكن أن تكون خفيفة في بعض الأحيان، إلا أنه في كثير من الحالات قد يكون الصداع مصحوبًا بشعور بألم شديد مما يجعل التركيز شديد الصعوبة، وخاصة عند العمل وأداء الأنشطة اليومية الأخرى، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ  حوالي 45 مليون أمريكي من صداع شديد يمكن أن يتداخل مع أداء مهامهم اليومية، ولكن بشكل عام، يمكن علاج معظم حالات الصداع، إمّا عن طريق اللجوء إلى بعض الأدوية أو تغيير نمط حياة الصحية.[1]

طرق تخفيف الصداع

أحيانًا يعاني الكثير من الأشخاص من الصداع، مما يجعلهم يتساءلون عن طرق صحية للتخلص من الصداع بسرعة، وكيفية علاجه بسرعة تعتمد بشكل أساسي على محفزه، و بشكل عام، ترتبط أسباب الصداع أو المحفزات لدى العديد من الأشخاص بالجفاف أو ارتفاع ضغط الدم أو توتر عضلات الرقبة والكتفين، ويمكن أن يكون بسبب الإجهاد البدني أو العاطفي، أو رد فعل على الأطعمة أو الأدوية أو حتى المواد الكيميائية التي تسبب تفاعلات أو التهاب في الأوعية الدموية، وعند الحديث عن طرق صحية للتخلص من الصداع، فإن الطرق التي يوصي بها الأطباء هي كما يلي:[2]

طرق منزلية وطبيعية لعلاج الصداع

• شرب الماء: عندما يعاني الشخص من صداع فإن أهم طريقة لعلاج الصداع دون استخدام الأدوية هي شرب الماء. هذا لعلاج الجفاف، وهو سبب شائع للصداع، ومع ذلك إذا قرر مريض السكري شرب سوائل أخرى لترطيب الجسم، فمن المهم الانتباه إلى محتوى السكر.
• الضغط البارد أو الساخن: يمكن أن يؤدي الضغط على مؤخرة العنق أو الجبهة إلى تخفيف التوتر وتخفيف انقباض الأوعية، مما قد يساعد في تخفيف الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالصداع.
• استخدام الزيوت العطرية والأعشاب والفيتامينات: في بعض الأحيان يمكن علاج الصداع بشكل طبيعي، ويمكن أن تساعد العلاجات العشبية الأشخاص الذين يعانون غالبًا من الصداع أو الصداع النصفي.
• اليوجا: أظهر بحث جديد أن اليوجا يمكن أن تكون فعالة في علاج الصداع لأنها تتضمن تقنيات التنفس والاسترخاء.
• ماء جوز الهند والمياه المعدنية: تعتبر المياه المعدنية وماء جوز الهند من العلاجات الطبيعية للجفاف، والتي يمكن أن تساعد في تخفيف الصداع المرتبط بالجفاف.
• التدليك: التدليك الذاتي حول الرأس والكتفين والرقبة يساعد في تخفيف الصداع.
• الوخز بالإبر: يمكن أن يكون الوخز بالإبر فعالاً في علاج بعض أنواع الصداع، خاصة أنواع الصداع المزمن والصداع النصفي.
• الاسترخاء والراحة: من المعروف أن الاستلقاء في غرفة مظلمة لمدة 15 دقيقة يوقف الصداع أو الصداع النصفي.
• التمرين: يمكن أن تقلل التمارين المنتظمة، وخاصة التمارين الهوائية مثل المشي أو الجري أو السباحة من تواتر وشدة الصداع.
• المغنيسيوم: يعمل المغنيسيوم على إرخاء الأوعية الدموية، لذلك يمكن إعطاؤه كحقنة وريدية لوقف الصداع النصفي أو صداع التوتر الشديد في غضون دقائق.
• فيتامين ب: من المعروف أن فيتامين بي أو الريبوفلافين فعّال في الوقاية من أنواع معينة من الصداع.

العلاج الدوائي

للصداع تختلف الأدوية المستخدمة في علاج الصداع باختلاف أنواع الصداع، ومن بين هذه الأدوية:[5]

• الأدوية المستخدمة لعلاج صداع التوتر: يمكن استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو الأسبرين أو الإيبوبروفين أو النابروكسين ، ويجب ملاحظة عدم استخدام الأسبرين قبل سن 19 لأنه يسبب متلازمة راي.
• الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع النصفي: ينصح الأطباء بعلاج الصداع النصفي باستخدام الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة التريبتان أو الإرغوتامين، وكذلك الأسبرين أو الأدوية المضادة للالتهابات مثل الإيبوبروفين والنابروكسين، ويجب أن يكون لاحظ أنه في حالة تكرار الصداع النصفي أكثر من أربع مرات في الشهر، قد يصف الطبيب واحدة، والأدوية التالية:

• الأدوية المضادة للاكتئاب.
• أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل بروبرانولول وفيرباميل.
• الأدوية المضادة للصرع مثل توبيراميت.
• مرخيات العضلات.

• الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع العنقودي: ينصح الأطباء باستنشاق كميات كبيرة من الأكسجين النقي لعلاجه، أو استخدام الليدوكائين في الأنف، أو استخدام الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة التريبتان أو الإرغوتامين، أو الأدوية عالية الضغط مثل فيرباميل أو الكورتيزون.
• الأدوية المستخدمة لعلاج الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية: تستخدم المضادات الحيوية ومزيلات الاحتقان في حالة وجود عدوى بكتيرية.

علاجات الصداع الأخرى

العلاجات الأخرى التي يمكن استخدامها هي تمارين الاسترخاء، حيث أنها  مفيدة في تخفيف الصداع في معظم الحالات، ويكون ذلك  بالاستلقاء وإرخاء عضلات الجسم حتى تهدأ حدة الصداع ، وفي بعض الحالات يجب على الشخص تجنب الأنشطة الشاقة التي تؤدي إلى الصداع مثل الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة أو القيام بتمارين قوية ومضنية، وبشكل عام من أهم تمارين الاسترخاء التي يمكن أداؤها تمارين التنفس العميق، وتمارين استرخاء العضلات التدريجي، وتمارين الاسترخاء الذهني والارتجاع البيولوجي.

أطعمة تساعد على التخلص من الصداع

نظرًا لأن الصداع  يمكن أن يسبب الشعور بالضعف، فقد يكون من المفيد تحديد المحفزات المحتملة وتجنبها كجزء من العلاج، وبالنسبة يمكن أن تقلل بعض الأطعمة من تكرار النوبات الصداع وتقليل أعراضه، وعلى الرغم من استخدام الكافيين لعلاج الصداع؛ توصي مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية بأن يحد الأشخاص المصابون بالصداع النصفي من تناولهم اليومي للكافيين إلى 200 ملليجرام، كما يمكن أن يساعد تناول أطعمة معينة يمكن أن يساعد في تقليل الغثيان أثناء نوبات الصداع النصفي، بما في ذلك الخبز الأبيض والمقرمشات بالملح والكمثرى.

أعراض الصداع

يظهر على المريض المصاب بالصداع الأعراض التالية:[6]

• الإحساس بألم متفاوت الشدة في الرأس.
• المعاناة من الغثيان أو القيء.
• الشعور بألم حول العينين، وخاصة عند النظر إلى الأضواء الساطعة.
• الدوخة أو الدوار.
• الشعور بالحنان في فروة الرأس.
• الشعور بضيق أو تشنج في الرأس.

أنواع الصداع

هناك أنواع عديدة من الصداع عند الإنسان، وهي كما يلي:[7]

• صداع التوتر: يُعرف صداع التوتر بأنه أكثر أنواع الصداع شيوعًا عند الأشخاص، وغالبًا ما يصيب النساء فوق سن العشرين ويكون الألم في مثل هذه الحالات شديدًا، وقد يشعر المريض بالضغط والألم توتر في عضلات الرقبة وفروة الرأس، وقد تتفاقم أعراضه بسبب الوضعية السيئة أو التعرض للتوتر والصداع التوتر عادة ما يستمر لبضع دقائق، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يستمر لعدة أيام و قد يعاني المريض من نوبات متكررة.
• الصداع العنقودي: يتميز الصداع العنقودي بألم شديد في جانب واحد من الرأس أو خلف العين، وغالبًا ما يؤدي إلى سقوط الدموع من العين وانسداد الأنف وسيلانها وسكتة دماغية، ويمكن أن يستمر الصداع العنقودي لفترة طويلة، كما يمكن أن تكون مدة التجمع ستة أسابيع على الأقل، وقد يعاني الشخص من ألم الصداع العنقودي مرة أو أكثر في اليوم، ولا يزال السبب الأساسي غير معروف حتى الآن، ويعد نادرًا في الأشخاص ويصيب الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 40 عامًا.
• الصداع النصفي: يُعرف الصداع النصفي بأنه نوع من الصداع الحاد يسبب ألم طعن لدى المريض، ويكون عادة في جانب واحد من الرأس، وهناك أنواع مختلفة من الصداع النصفي، حيث أنّ هناك صداع نصفي مزمن يستمر 15 يومًا أو أكثر شهريًا، وهناك صداع نصفي مفلوج له أعراض تشبه السكتة الدماغية، ومن الممكن أن يصاب الشخص بالصداع النصفي دون الشعور به، والشعور بأعراضه المختلفة مثل الغثيان والدوخة والاضطراب. بصري دون الشعور بألم خفيف في الرأس.
• صداع الارتداد: سيصاب الشخص بهذا النوع من الصداع عندما يتوقف عن تناول الأدوية المستخدمة بشكل دوري لعلاج الصداع، ومن المرجح أن يعاني الشخص من صداع ارتداد إذا توقف عن استخدام أدوية الأسيتامينوفين وأنواع معينة من مسكنات الألم.
• صداع قصف الرعد: يُعرف صداع قصف الرعد بأنه صداع شديد يصيب الإنسان بسرعة كبيرة، ويمكن للإنسان أن يصاب بهذا الصداع دون سابق إنذار، ويستمر نوبته حوالي خمس دقائق، ويمكن أن يكون صداع قصف الرعد مؤشراً على أن الشخص يعاني من مشكلة أساسية في الأوعية الدموية للدماغ، وهو أمرٌ يتطلب عناية طبية فورية.

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي طرق تخفيف الصداع ؟، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول الأعراض التي تنتج عن الصداع وأنواعه.