الأموال التي تجب فيها الزكاة

الأموال التي تجب فيها الزكاة

الأموال التي تجب فيها الزكاة من الأمور التي يبحث عنها من قبل الشخص الذي يقوم بالزكاة منعًا للوقوع في الخطأ، فلا تجب الزكاة على كافة الأموال التي يمتلكها المسلم، فأوجب الله على المسلم أنواع من الأموال وهي من يقوم بالزكاة بها ومن خلال ذلك المقال سيتم التعرف على تلك الأموال.

الأموال التي تجب فيها الزكاة

الزكاة لا تجب في كافة الأموال التي يحصل عليها المسلم بل هناك أربعة أنواع من الأموال وهم من حددهم الشرع وهما النقود وعروض التجار والخارج من الأرض والنوع الأخير بهيمة الأنعام وسيتم التعرف بشكل تفصيلي على كل نوع:

النوع الأول وهو النقود

النقود وهما ثلاثة أنواع الذهب والفضة والأوراق النقدية حيث قال الله تعالى في آياته الكريمة “وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون”، فلا تجب الزكاة في النقود إلا إذا بلغت مقدارها الشرعي ومر عليها سنة قمرية كاملة والمقدار الشرعي من الذهب هو 85 جرام والفضة 595 جرام، فإذا كان المسلم ممتلك لهذا المقدار ومرت عليه سنة قمرية فيخرج منه 2.5%، وأسهل طريقة من أجل إخراج الزكاة هي تقسيم المبلغ على أربعين مرة وسيكون الناتج الزكاة الصحية.

النوع الثاني وهي عروض التجارة

فعروض التجارة هي كل ما تم تحضيره للبيع والشراء من أجل الحصول على الربح فيشمل ذلك جميع أنواع الأموال من السيارات والملابس والأقمشة والمواد الغذائية والحيوانات وغيرهم من الأمور التي قد عدت للتجارة، والمقدر الشرعي من التجارة هو نفس مقدار الذهب أو الفضة، فيحسب الشهر قيمة ما حصل عليه من التجارة التي مر عليها سنة ثم يذكي بربع العشر أي 2.5.

النوع الثالث الخارج من الأرض من الحبوب والثمار

قال الله تعالى في آياته الكريمة” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْض”، فالزكاة واجبة لأنواع محددة من الزرع وهناك شروط يلزم اتباعها لتطبيق ذلك النوع من الزكاة وهي كالتالي:

  • حدد الرسول صلى الله عليه وسلم المقدار الشرعي الذي تجب فيه الزكاة فقال” ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة”، فهو مقياس كيل ويحدد وزنه من القمح والأرز الثقيل ما يتراوح بين 580 إلى 600 جرام ولا أقل من ذلك.
  • تكون المزروعات من الأصناف التي يجب فيها الزكاة كالقمح والشعير والزبيب والتمر والأرز والذرة، إما بالنسبة للفواكه والخضروات الغير واجب فيها الزكاة كلًا من البطيخ والرمان والخس والبطاطا.
  • توجب الزكاة على الثمار التي حصدت وقطفت ولا يتعلق هنا بمرور عام فالزكاة تجب في كل حصاد فيمكن أن يجني المحصول مرتين في العام.

الثروة الحيوانية

الثروة الحيوانية تعني كل الأنعام التي ينتج بها الإنسان من إبل وبقر غنم، فقال الله تعالى” الْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ • وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ • وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ” ويوجد لهذه الزكاة بعض الشروط وهي:

  • أن تحصل الأنعام على المقدار الشرعي فلا تجب الزكاة إلا فقط على الأغنياء، فالمقدار الشرعي في الغنم أربعون شاه والبقر ثلاثون بقرة.
  • أن يمر عليها سنة كاملة عند الشخص المالك لها.
  • أن تكون الأنعام سائمة وهي التي تقوم برعاية الأعشاب ولا يتكلف على صاحبها أن يشتري العلف لمدة أكثر من عام.
  • ألا تكون عاملة، فلا يستخدمها صاحبها في العمل في حرث الأرض أو نقل الأغراض.

شاهد أيضًا: الحكمة من مشروعية الزكاة

شروط الزكاة

تكون الزكاة صحيحة في حالة توافق بعض الشروط:

  • الإسلام: فلا تتم الزكاة فقط إلا للشخص المسلم.
  • الحرية: لا تجب الزكاة على العبد ولكنها واجبة على سيده وذلك ما قاله أغلب الفقهاء.
  • البلوغ: الزكاة صحيح للشخص العاقل فلا تصح للصبي والمجنون.
  • الملك التام: يلزم أن تكون ملك للمسلم وهو وحده من يستطيع التصرف فيها.
  • حولان الحول: وذلك يعني مرور عام على ملكية النصاب.
  • المال الواجب زكاته: كون المال من الأموال الواجبة فيها الزكاة التي ذكرناها إليكم من قبل.

شاهد أيضًا: طباعة شهادة الزكاة والدخل

فضل الزكاة

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة وذلك وفقًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم” بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، و الزكاة صفة من صفات المؤمنين الذي يدخلون الجنة فقال الله تعالى في آياته الكريمة” إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم”، وفضل الزكاة يكمن في التالي:

  • الزكاة دليل على صدق المؤمن فهو ينفق أحب مال يملكه.
  • الزكاة تشرح الصدر وتحفظ أموال المسلم من نظرة الفقير إليه.
  • الزكاة ترتبط بالصلاة في الكثير من الآيات وذلك بسبب مكانتها الكبيرة فقال الله سبحانه وتعالى” وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ”.

شاهد أيضًا: طريقة إلغاء الزكاة والدخل

طريقة حساب زكاة المال

يتم حساب زكاة المال من خلال التالي:

  • الطريقة الأولى: وهي ربع العشر ويتم فيها جمع كل ما يملكه المسلم من مال ويقسمه على أربعين والناتج هي الزكاة الواجب أن يخرجها.
  • الطريقة الثانية: وهي طريقة اثنان ونصف بالمائة وهنا يجمع المسلم كل ما يملكه من أموال ويضربه في اثنان ونصف ثم يقسم الناتج على مائة والناتج يكون الزكاة الواجب أن يخرجها من ماله.

هكذا يكون تم التعرف على الأموال التي تجب فيها الزكاة على المسلم وتم توضيح كل نوع بشكل تفصيلي مع التعرف على فضل الزكاة على المسلم بذكر بعض الآيات القرآنية، وكذلك تم التعرف على شروط الزكاة وفي النهاية تم تقديم الطريقة الصحيحة لحساب زكاة المال لتكون الزكاة صحيحة على المسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *