خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

إنّ خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر  هي ما سَنقوم بالحَديث عنه، اعترافًا بأهميّة تلك الليلة المُباركة التي يتناولها المُسلم بكثير من الاهتمام، فهي من الليالي المُباركة بفضل الله، تلك التي عَدَلت في عبادتها عِبادة ألف شهر ممّا يعدّ النّاس في الأيّام العَادية لحِسابات البَشر، وعبر موقع مقالاتي نُبارك لأمّتنا الإسلامية شهر رمضان، ونقوم على طرح خطبة جمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان مكتوبة تحتوي على مقدمة خطبة وخاتمة خطبة عن العشر الأواخر في رمضان.

مقدمة خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

إنّ الحمد لله نحمده ونَستعين به ونَستهديه ونَستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يَهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمّدًا عبده ورسوله، يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقّ تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أمّا بعد: نحن وأيامكم ممّن اختارهم الله للخير، فطُوبى لمن أطاع أمر الله وسار على طريقه نحو النّجاح، فقد كان السّلف يدعون الله أن يُبلّغهم شهر رمضان لستّة أشهر قبله، ويدعون الله أن يتقبّل منهم أعمال رمضان لستّة أشهر بعده، وها نحن على موعد مع خيرة الأيّام في رمضان، عشرة العتق من النّار الأخيرة التي تحتوي على ليلة القدر، تلك التي عدَ الله عبادتها -جلّ جلاله- مع عبادة ألف عام ممّا نعدُّ نحن، فاللهم أصلح فساد قلوبنا بها، وزكيّها فأنتَ خير من زكّاها، أمّا بعد:

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

الحمد لله حمدًا طيباً مباركا، والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم المرسلين، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صلَّيت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمد، وعلى آل سيّدنا محمد، كما باركت على سيّدنا إبراهيم، وعلى آل سيّدنا إبراهيم، في العَالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهم عن الصَّحابة والتَّابعين، ومن تبعهم ووالاهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

عباد الله، أوصيكم ونفسي الخَاطئة بتَقوى الله، وأحثّكم على طاعته وأحذّركم وبالَ عِصيانه ومُخالفة أمره، فاعملوا لدار البقاء، فنحن مقبلون على أيّام خير تفيض بها البركات، وتتضاعف بها الأجور، وترتقي معها الأرواح على سلالم من الدرجات إلى الله، ففاز من عَمل وخاب كلّ الخيبة من أدرك رمضان وليلة القدر ولم يُغفر له، وفي ذلك اقتداءٌ برسولنا الحقّ-صلوات ربّي وسلامه عليه-، فقد وصفت السَّيدة عائشة -رضي الله عنها- حاله بالعشر الأواخر قائلةً: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ” [1] ما أحلاك يا رسول الله، وأنتَ من غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، فماذا يفعل العَاصون والخطّائون أمثالنا في العشر الأواخر، فقد كان رسولنا الحبيب، يجتهد في عُموم أيام رمضان بالعبادات والطّاعات ما لا يجتهد في غيره من الأيّام، وقد أوصى وشدّد -صلّى الله عليه وسلّم- على أهميّة تحرّي ليلة القدر في العشر الأواخر، تلك التي تعدل في عبادتها ألف عام مما نعدُّ نحن، قال تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” [2] فقد جَعلَ الله في هذه الليلة جزيل الأجر للطائعين القائمين على صلواتهم، والمسبّحين، وأعظم الدرجات، فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر الله له -تعالى- ما تقدّم من ذنبه، وقد ثبتت سنّة الاعتكاف عن رسول الله في العشر الأواخر وفق جمع العلماء والأئمة، وما كان حبيبكم ليترك سنّة الاعتكاف عامًا من الأعوام في العشر الأواخر من شهر رمضان إلّا إذا كان خارجًا للجهاد في سبيل الله، وقد اعتكف الصّحابة الكِرام معه، واعتكف السّلف من بعده، فمن نحن وأين هي حسناتنا وأعمالنا منهم لنُهمل تلك الطّاعة التي تعدل طاعاتها وأعمالها سنوات لن نطالها من الأعمار، إخوتي وأخواتي: إنّ الاعتكاف لا يقتصر على الصلاة فقط وإنّما يشمل الذّكر والتسبيح، وقراءة القرآن، وغيرها من الأعمال التي يتقرّب بها المُسلم من الله عزّ وجل، فاللهم لكَ الحمد عل ما أنعمت، ولكَ الحمد على رحمتك بنا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة جميلة عن فضل ليلة القدر

إنّ الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه ونَستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيَّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير رسالةٍ إلى العالمين أرسله، اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيّبين الطاهرين أجمعين، أمّا بعد:

إخوتي وأخواتي، إنّ الله قد اختاركم لتكونوا عبادًا في ليلة القَدر، تلك الليلة التي تَطيب بها الدّنيا وتفيض بالرّحمات، تلك التي اعتكف قبلها رسولكم وحبيبكم محمّد، وشدّد على أهميّة تحرّيها في العشر الأواخر من الشهر المُبارك، فهي الليلة التي نَزل بها القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا، ثمّ إلى قلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-  قال الله -تعالى-: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” [2] فهي ليلة ذات قدر رفيع عند الله تعالى، ولا يُعظّم شعائر الله إلّا من عرفَ قدر الله وأخلص في عبادته، وقد فسّر العلماء سورة القدر على أنّها ليلة تقدير الأرزاق والآجال، ففيها تتنزّل تلك الأقدار، وتُكتب في صَحائف النّاس، من أرزاق وآجال وحَوادث وغيرها، وهي الليلة التي يتنزّل بها سيّدنا جبريل والملائكة إلى السّماء الدّنيا، فتفيض تلك السّاعات برحمات الله ونفحات الإيمان التي يستشعر معها الإنسان المُسلم الطمأنينة، فهي ليلة السّلام والهدوء، وفيها مغفرة الذّنوب والخطايا لمن شاء الله له ذلك، فقام عليها واجتهد في طاعاتها، إذ قال النبيّ -عليه الصلاة والسَّلام-: “أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ”. [3] فأحسنوا لما اختاركم الله له، وكونوا عباد الله طائعين، ليصطلح دينكم ودُنياكم بالخير، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان

إنّ الحمد لله حمدًا يُوافي نعمه ويُجافي نِقمه ويُكافي مَزيده، الحَمد لله كما ينبغي لجَلال وجهه وعظيم سُلطانه، اللهم صلّ على سيدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما صلّيت على سيَّدنا إبراهيم وعلى آل سيّدنا إبراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد وعلى آل سيّدنا محمّد كما باركت على سيّدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنّك حميدٌ مجيدٌ برّ، وارض اللهمّ عن الصّحابة والتابعين ومن والاهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد:

عباد الله، خلق الله الشّهور واختصّ منها شهر رمضان، وخلق الأيّام واختصّ منها يوم الجمعة، فكلما ضاقت الدّائرة كلّما تعرّفنا على أكثر الأيّام خيرًا وبركات، وبالنّظر إلى سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي جعله الله قدوةً حسنة لنا، فقد كان في أنشط حالاته وأكثرها عملًا مع العشر الأواخر من شهر رمضان، تلك الأيام المُباركة بفضل الله، والتي لم يترك بها الاعتكاف في المساجد إلّا عندما يكون خارجًا للجهاد في سبيل الله، فمع تلك الأيّام تتحصّل أعظم الدرجات للمُسلم، وفيها تزدهر الأعمال بالحسنات، فقد وصفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حال النبي بالعشر الأواخر قائلةً: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”، وهو الذي كان أجود ما يكون مع رمضان، لما رواه  ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة” [4] فمع العشر الأواخر يُثبّت المُسلم أجر أعماله في رمضان، ويُثّبت المكانة الإيمانيّة الخاصّة به، ويتحرّى ليلة القدر التي تعدل في طاعاتها عبادة ألف عام ممّا نعدُّ نحن من السَّنين، فهي ليلة الخير والسّلام الروحاني والغفران والعتق من النّار، ففاز من أحياها بما يُرضي الله، من صلاة وقراءة قرآن وذكر وتسابيح وأدعية، فاغتنموا ما يسّر الله لكم من الخير، فهو الحَريص على صلاح أحوالكم  في الدّنيا والآخرة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خاتمة خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر

إخوتي وأخواتي، إنّ الحمد لله نَحمده ونَستعين به ونَستهديه ونَستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، فسبحان الله الحيّ القيوم الذي خلق الأيّام والشّهور وجعل منها رمضان، وسبحان الله الذي سهّل الطّريق إليه، وفرحَ بتوبة التّائب، والعَائد من العِصيان، فاعملوا واستعدّوا للنجاة في تلك الليلة، وأعقده النيّة على إحيائها في سبيل الله، ففيها بركات قادرة على تغيير أحوالكم، وفيها تقدير الآجال والأرزاق في الدّنيا والآخرة، فكم من أخوة لنا كانوا يَطمحون أن يغنموا من خيرها، وقد فارقونا قبلها، فاغتنموا ما يسّره الله لكم، واحصرصوا على الاقتداء برسول الله، الذي جعله الله قدوة لنا، رسولنا الذي لا ينطق عن الهوى، فاحرصوا على الصّدقات قبلها، ومن استطاع فليعمل على تفطير صائم في يومها، وأكثروا من الدّعاء، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر doc

نالت العشر الأواخر من شهر رمضان أهميّة كبيرة عند السّلف الصّالح رضوان الله عليهم، وهم أحرص النّاس على إحياء سنّة رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم- فيها ننجو من النّار، وبها نرتفع في الدّرجات، وبها نصل إلى الله، فنحرص على طاعات العشر الأواخر وليلة القدر، ويُمكن تَحميل الخُطبة كاملة بصيغة doc لإجراء التّعديل المُناسب “من هنا“.

خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر pdf

إنّ العشر الأواخر من شهر رمضان هم عَشرة الوَداع، تلك التي كان يستقبلها السّلف الصّالح بدموع الفَرح والحُزن في آنٍ واحد، فهي أيّام مُباركة بالخير، نحرص على اغتنامها، وأيّام وداع لن نلقاها حتّى عام آخر، لا نعلم هل نكون ضِمن المُصلين فيها، أم في رحمة الله تعالى، وفي ذلك تحدّثنا عبر خُطبة العشر الأواخر من رمضان التي يُمكن تَحميلها بصيغة pdf “ من هنا“.

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول خطبة عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر  وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال ليتعرّف القارئ على خطبة متكاملة عن العشر الأواخر في رمضان وعن فضل ليلة القدر التي تصطلح بها الآجال والأقدار، لنختم مع إمكانيّة تحميل الخطبة بصيغة pdf وdoc.

المراجع

  1. ^ تخريج المسند لشاكر , أحمد شاكر، علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم : 2/250 | خلاصة حكم المحدث : إسناداه أحدهما صحيح والآخر ضعيف
  2. ^ سورة القدر , الآية: 1-6
  3. ^ أحاديث معلة , الواجعي، أبو هريرة، الصفحة أو الرقم : 422 | خلاصة حكم المحدث : ولكن قال العلائي رواية أبي قلابة عن أبي هريرة مرسلة وقال ابن حجر يقال لم يسمع منه
  4. ^ مختصر الشمائل , الألباني، عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم : 303 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *