من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم؟

من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم

من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم، كرم الله -سبحانه وتعالى- الصحابة، بمرافقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، والتي جعلتهم من أفاضل الناس، وميز كل منهم بصفة مختلفة عن غيره، فما هي قصة الصحابي الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، فسنتمكن من خلال موقع مقالاتي من التعرف على، من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم، وما هي سيرته الذاتية وأبرز المعلومات عنه.

من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم

فقد ورد ذكر الصحابي الجليل زيد بن حارثة -رضي الله عنه- في القرآن الكريم دونا عن غيره من باقي الصحابة الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم بالإشارة وليس بالاسم، فقد ورد في قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}.[1]، فقد كان زيد من أحب الصحابة إلى قلب رسول الله، فعندما تبناه رسول الله، وعندما جاء الإسلام، فقد وحرم التبني، فقد نسبه لرسول الله، فقد أراد الله أن يعوضه ويخفف عنه، فأكرمه بذكر اسمه في القرآن.

اقرأ أيضا: من هو الصحابي الذي حج سرا

زيد بن حارثة

زيد بن حارثة بن شراحيل من قبيلة بني قضاعة، تعرض للأسر في الثامنة من عمره، ثم تم عرضه للبيع، وهو سوق قريب من مكة، كان العرب يتسوقون منه في الجاهلة، فقد تم شراؤه من قبل حكيم بن حزام، الذي أهداه لخديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وقد قامت بإهدائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي قد تبناه قبل الإسلام، وكان يطلق عليه اسم زيد ابن محمد، لشدة حبه وتعلقه برسول الله، فهو صحابي من الموالين لرسول الله، فقد كان قد تبناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الإسلام، وهو أول من أسلم من الموالي، وهو الصحابي الوحيد الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، فقد ورد ذكر باقي الصحابة بالإشارة وليس بالاسم.

اقرأ أيضا: من هو الصحابي الذي نزل جبريل عليه السلام على هيئته

قصة الصحابي زيد بن حارثة

كان زيد بن الحارثة من أقرب الصحابة إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقبه الرسول “حب الرسول “، وبن الحارثة هو من أول من أسلم وصدق من الموالي، وكان زيد يبلغ ثمانية أعوام عندما أخذ وبيع عبداً في سوق عكاظ، واشتراه بأربعة مئة درهم حكيم بن حزام، وابتاع معه عدداً من الغلمان عاد بهم إلى مكة، فلما عرفت عمته خديجة بنت خويلد ذهبت لتختار منهم عبداً، فاختارت زيد بن حارث، وبعد زواجها من الرسول أهدته لرسول، ولكنه أعتقه وبقي لدي الرسول، ولكن ليس كعبد، وفي موسم توافد القبائل للحج عرف جماعة من قوم زيد إنه ابن حارثة فأخبروا والده، فذهب حارثة ليسترد ابنه، وعرض المال على الرسول، فرفض الرسول وقال لهم خيروه، فختار زيد البقاء مع الرسول، فلما رأى رول هذا أخذ بيد زيد، وخرج أمام الملأ وقال:” يا معشر قريش اشهدوا أن هذا ابني يرثني وأرثه، وعندما بعث الإسلام أبطل التبني وحرمه، فعاد الرسول ليناديه زيد بن حارثة، وليكرمه القرآن ذكر اسمه.

اقرأ أيضا: من هو الصحابي الذي تم تكليفه بتتبع القرآن وجمعه

صفات الصحابي زيد بن حارثة

كان زيد بن حارثة -رضي الله عنه- من أوائل الصحابة الذين صدقوا رسول الله وتبعوه وأيدوه، فقد شارك في العديد من الغزوات، ومنها غزوة بدر وغزوة أحد، وغزوة الحديبية، والخندق، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما جعله الرسول قائداً عسكرياً في غزوة مؤتة على ثلاثة آلاف من المسلمين مقابل مئتي ألف من الروم، وذلك لشجاعته وإقدامه، وهي المعركة التي نال الشهادة فيها، ومن أبرز صفات زيد بن حارثة ما يأتي:

  • الإخلاص: فقد آثر زيد البقاء مع رسول الله الذي رباه واعتنى به منذ صغره، على العودة مع أهله.
  • قوة الإيمان والعقيدة: فهو أول من أسلم مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الموالي.
  • عظيم الشأن: فقد أنزل الله في حقه قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وذلك في قوله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاًا}.[2]
  • أشهر موالي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • التضحية والجهاد في سبيل الله، فقد كان من الصحابة الشجعان، فقد استشهد في إحدى الغزوات مع رسول الله.

اقرأ أيضًا: من هو لقمان الحكيم وما سبب حكمته

استشهاد زيد

استشهد زيد بن حارثة في معركة مؤتة في العام الثامن للهجرة، فقد اختار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الصحابة الشجعان، وكان أولهم: زيد بن حارثة، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة، رضي الله عنهم، واستشهد زيد في هذه المعركة عندما انطلق وهو حامل لواء المسلمين، وانقض على جيش العدو، فتكاثر عليه العدو وسقط شهيدا.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على، من هو الصحابي الجليل الذي ذكر في القرآن الكريم بالإشارة لا بالاسم، كما وتعرفنا علي سيرة الصحابي الجليل زيد بن حارقة، وأبرز صفاته واستشهاده.

المراجع

  1. ^ سورة الأحزاب , الآية 37.
  2. ^ سورة الأحزاب , الآية 37.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *