صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد الذي يعد من الأحاديث التي يتشهد بها علماء الدين الإسلاميّ فيما يخص موضوع الأعمال المأجورة في العشرِ من ذي الحجةِ وفضلها، ويتساءل الكثير من المسلمين عن صحة هذا الحديث وراويه ونصه، وعبر موقع مقالاتي سوف نرفق كل ما يخص حديثِ الإكثار من التكبيرِ والتهليلِ والتحميدِ من معلومات بصورةٍ شاملة.

نص حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

يعدُ حديثُ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ من الأحاديثِ التي يقتديّ، ويستشهد فيها علماء الدين الإسلاميّ على الأعمال المستحبّة بأيامِ ذي الحجة العشر الفضيلة، وراويه واحدٌ من مكثريّ رواية الحديث الشريف عن النبيّ، وابن ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب، وهو عبد الله بن عمر -رضي الله عنها وأرضاهما-، وفيما يأتي نص هذا الحديث: “ما من أيَّامٍ أعظَمُ عندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه العَمَلُ فيهِنَّ من هذه الأيَّامِ العَشْرِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ”، أخرجه أحمد واللفظ له، وعبد بن حميد، والطحاوي في شرح مشكل الآثار.[1]

اقرأ أيضًا: صحة حديث يوم عرفة ترفع جميع الأعمال إلى الله ما عدا المتخاصمين

من راوي حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

إن راوي حديثِ فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ هو عبدالله بن عمر بن خطاب -رضي الله عنهما-، وهو محدّث وفقيه وواحد من صحابة النبيّ، ومن صغارِ الصحابة، وهو ابن الخليفة الراشديّ عمر بن الخطاب، ثاني الخلفاء الراشدين، وهو من الرواه المكثرين لرواية الحديث الشريف عن النبيّ، والمكثرين للفتاوى الشرعية، وقد كان من أكثر الناس اقتداءً بالنبيّ، وتتبعاً لآثاره.

اقرأ أيضًا: صحة حديث ترفع الاعمال يوم عرفه الا المتخاصمين

صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

إن راوي حديثِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ من الأحاديث الصحيحة الإسناد، فمصدره تخريج المسند، والمحدث شعيب الأرناؤوط، والصفحة أو الرقم 6154، والراويّ عبدالله بن عمر ابن الخليفة الراشديّ عمر بن الخطاب، وخلاصة حكم المحدث صحيح، وقد أخرجه أحمد (6154) واللفظ له، وعبد بن حميد (805)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) (2971)، ويستدل العلماء بهذا الحديث للأعمال المأجورة بأيام العشر من ذي الحجة الفضيلة.

اقرأ أيضًا: صحة حديث من رأى منكم منكرا فليغيره بيده

أحاديث مشابهة لحديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

هناك بعض الأحاديث المشابهة لحديثِ، فأكْثِروا فيهِنَّ من التَّهْليلِ والتَّكْبيرِ والتَّحْميدِ، لكنّها ضعيفة الإسناد، والصحيح هو البديل، والحديثان رواهما عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- وفيما يلي نصهما:

  • روى عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: “ما من أيامٍ أفضلَ عند اللهِ، ولا العملَ فيهن أحبُّ إلى اللهِ -عزَّ وجلَّ- من هذه الأيامِ – يعني من العشرِ – فأَكثِروا فيهنَّ من التهليلِ والتَّكبير وذكرِ اللهِ، وإنَّ صيامَ يومٍ منها يعدِلُ بصيامِ سنةٍ، والعملَ فيهن يضاعَفُ بسبعمئةِ ضِعفٍ”.[2]
  • روى عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- قال: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “فأَكثِروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ والتَّكبيرِ، وأنَّ صيامَ يومٍ منها يعدلُ صيامَ سنةٍ والعملَ بسَبعمائةِ ضعفٍ”.[3]

اقرأ أيضًا: صحة حديث من صام من يوم واحد ذي الحجة إلى يوم تسعة

شرح حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد

جاء النبيّ محمد مرشد للبشرية أجمعين، وفي هذا الحديث يرشد النبيّ إلى فضل الأعمال الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة، ويبدأ بعظمة هذه الأيام عند المسلمين، وأن العمل في هذه الأيام مأجور ومثاب من الله عزَّ وجلَّ، لذلك فالأعمال فيها مُستحبة، ويُضاعف أجر هذه الأعمال بهذه الأيام، وقد حثَّ الرسول على الإكثار فيها التهليل (قول لا إلهَ إلَّا اللهُ)، والتَّكْبيرِ (قَول اللهُ أكبَرُ)، والتَّحْميدِ (قَولُ: الحَمدُ للهِ)، وكل أنواع الذكر والدعاء الأخرى التي تقرب العبد من ربه.

وبهذا المقدار من المعلومات سوف ننهي هذا المقال الذي كان يحمل عنوان صحة حديث فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص حديثِ الإكثار من التكبيرِ والتهليلِ والتحميدِ من معلومات بالتفصيل.

المراجع

  1. ^ تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط ، عبدالله بن عمر ، 6154 ، صحيح
  2. ^ ضعيف الترغيب , الألباني ، عبدالله بن عباس ، 735 ، ضعيف 
  3. ^ فتح الباري لابن حجر , ابن حجر العسقلاني ، عبدالله بن عباس ، 2/534 ، إسناده ضعيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *