حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار ومن هم الأنصار وما هي مكانتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن الأنصار هم الذين نصروا الرسول من أهل المدينة المنورة ومن معه من المسلمين المهاجرين من مكة إلى المدينة، وهم الدروع التي كانت تحمي المسلمين حينها، كما أنهم ضربوا مثلاً عظيماً في التضحية والوفاء فقد كانوا يؤثرون المسلمين على أنفسهم بالرغم من قلة حالهم، وفي هذا المقال سوف نوضح كل المعلومات التي تخص الأنصار ودليل حب النبي لهم.

معلومات عن الأنصار

الأنصار هم أنصار الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنهم أهل الكرم حيث استقبلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمهاجرين في المدينة المنورة، حيث يعتبر الأنصار هم الدروع الآمنة التي تحمي المؤمنين والرسول، بالإضافة إلى مساعدتهم في انتشار الدعوة وتوسيع الرقعة الإسلامية وزيادة اعداد المسلمين، فبمساندة الأنصار للمسلمين والنبي صلى الله عليه وسلم أصبح جيش المسلمين أقوى وبات الأمر سهل في التغلب على كفار قريش والرجوع إلى مكة مرة أخرى منتصرين، كما عملوا الأنصار على نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعملوا على حسن ضيافتهم وكرمهم، وإيثارهم على أنفسهم، وذلك بالرغم من كثرة مشاكلهم وضيق حالهم.

يعتبر الأنصار مثال في الكرم والمحبة والصداقة والاخوة، لذلك رضي الله عنهم وبشرهم بأنهم من أهل الجنة، بالإضافة إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يحبهم كثيراً، ومن أفضل النصارى الذين جاهدوا في سبيل الله سعد بن معاذ، وأسيد بن حضير، والبراء بن معرور، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده لو أخذ الناس واديا واخذ الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار، حيث أن الأنصار وعيبتي ولولا الهجرة لكنت من الأنصار)

الأنصار تنقسم إلى قبيلتين وهما: الأوس والخزرج، وكانوا يطلقون عليهم ببني قيادة، حيث تعرف القيادة بأنها هي التي توحد وتجمع الجزئيين، كما يعزهم الرسول وذلك لانهم عملوا علي نصرته والوقوف بجانبه في الوقت الذي لم يتلقى فيه أي مساعدة من أحد، أيضاً انضم إلى النصارى الكثير من البشر وخاصة انهم ليسوا من نفس البلد، كما أمرنا الله تعالى بحسن معاملتهم وموالاتهم، وذلك لما قدموه من تضحية ونصرة لرسول الله لذلك يستحق الأنصار هذه المكانة العظيمة التي ينالها عند الله ورسوله، كما أنه يمكن أن يستدل على حب رسول الله للأنصار وحب الله تعالى أيضا لهم حيث يتم في الاعتبار أن محبتهم ورفع شأنهم من علامات محبة الله.

شاهد أيضاً: لماذا كان الدعاء من أهم العبادات واعظمها .. ما أهمّية الدعاء

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

يعتبر حديث يدل على محبة الرسول للأنصار من الأحاديث التي تدل على تلك المكانة التي يحظى الأنصار، حيث تعددت الأحاديث والأقوال النبوية التي يستدل منها على المحبة بين كل من الرسول صلى الله عليه وسلم والأنصار، ويعتبر من دلائل الإيثار هي المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ومن أهم صور المؤاخاة هي العلاقة بين الصحابي عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع رضي الله عنهم وأرضاهم، حيث عمل سعد بن الربيع على قسمة كل من المال والرزق وكل ما لديه بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، حيث قال له أيضا انه لديه زوجتان فعليه الاختيار من بينهم وسوف يطلقها ليتزوجها، وإن دل ذلك فإنه يدل على عمق العقيدة والإيمان والمؤاخاة، ومن أهم الأحاديث التي تدل على محبة الرسول للأنصار هي:

  • قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ) صحيح الجامع.
  • وأيضاً حديث ( لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، ومن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله) رواه الترمذي صحيح الجامع
  • وحديث أخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على محبته للأنصار حيث قال (آية الإيمان حب الأنصار، وآية النفاق بغض الأنصار) متفق عليه، بالإضافة إلى قول رسول الله صلى الله عليه: (لا عيش إلا عيش الآخرة فأصلح بين الأنصار والمهاجرة).
  • وقال أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فاغفر للأنصار)، حيث يمكن أن يستدل من هذا الحديث على أن حب الأنصار يعتبر شعبة من شعب الإيمان، وعلامة قوية على أنه لا يحبهم إلا المؤمنين، كما أنه يستدل منه أيضا على أن كره وبغض الأنصار علامة من علامات النفاق والكفر حيث لا يكرههم إلا المنافقين.

شاهد أيضاً: كم استمرت دعوة الرسول في مكة والمدينة المنورة

مكانة الأنصار عند الله تعالى

بما أن هناك حديث يدل على محبة الرسول للأنصار هناك أيضا آيات قرآنية ذكرها الله تعالى تدل على محبته لهم ومكانة الأنصار عند الله لذلك عززهم.

  • وذكر في سورة الأنفال، حيث قال الله تعالى: (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من  ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير) وقد قام العلماء ومفسرين القرآن بإطلاق هذه الآية على الأنصار، وذلك تبعا إلى قوله تعالى: والذين آووا ونصروا، فأصبح علما بالغلبة.
  • كما أنه ذكر أيضا في سورة التوبة آيات قرآنية تدل على محبة الله للأنصار، حيث قال الله تعالى( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد الله لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم.
  • كما قال الله تعالى في كتابه الكريم عن مكانة الأنصار (والذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).
  • وأيضاً قال الله تعالى (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة).

شاهد أيضاً: دعاء عن رمضان كريم 2023 .. أدعية قدوم رمضان 1444 مؤثرة مكتوبة

مواقف تدل على حب النبي للأنصار

يوجد العديد من المواقف والأقوال التي تدل على محبة النبي لهم ومكانتهم، فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتقسيم الغنائم ما بين كل من المؤلفة قلوبهم وهم الذين دخلوا في الإسلام حديثا وبين الأنصار، ولكن وجد الأنصار أنهم لم يأخذوا مقدار معتدل من الغنائم التي قسمت عليهم، وذلك بالرغم من أنهم قاموا بالفداء وحماية الرسول وعملوا على نشر الدين الإسلامي، فجلس الرسول عليه الصلاة والسلام مع الأنصار وتحدث معهم كلام تفيض من الدموع وأظهر لهم مدى حبه لهم، ثم قال رسول الله والذي نفس محمد بيده لو كانت الهجرة لكنت بني من أبناء الأنصار، ولو الناس سلكوا شعب وسلكت الأنصار شعبا قمت باتخاذ الأنصار شعباً، وقال الرسول لهم بعد ذلك اللهم قم برحمة الأنصار وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار، ثم انهار  الأنصار من البكاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قالوا له (رضينا برسول الله قسما وحظا).

في نهاية المقال يكون القارئ عرف حديث يدل على محبة الرسول للأنصار وعرف مكانة الأنصار عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند الله سبحانه وتعالى، بعد معرفة من هم الأنصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *